قامت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، ووزير تكنولوجيات الاتصال سفيان الهميسي الاثنين 11 أوت 2025 بتتويج 3 باحثات تونسيات في موكب تسليم جائزة أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2025 بمقر الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، بالعاصمة.
وقد تحصلت على هذه الجوائز في المتربة الأولى عن أفضل بحث علمي نسائي بعنوان سنة 2025 الباحثة المختصة في مجال الكيمياء التحليلية ‘آمنة حريقة’ عن بحث حول ” منصّة ذكيّة لتسريع اكتشاف الأدوية المضادة للميكروبات باستخدام الذّكاء الاصطناعي و يُعد هذا المشروع أداة مفتوحة المصدر مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتهدف الى ربط قواعد البيانات الخاصة بالمواد الكيميائية الفعالة ضد الطفيليات والفيروسات، مما يتيح للباحثين تصفح البيانات والتنبؤ بفعالية المركبات باستخدام نماذج تعلّم آلي جاهزة دون الحاجة إلى البرمجة.
وصرحت آمنة حريقة أنها انطلقت في هذا البحث ضمن مشروع بحث دولي تقوده منذ سنة 2022 وقد تحصلت بهذا البحث على عدة منح دولية ما يدعم تكوينها في معهد باستور بتونس ثم بمعهد باستور بباريس مضيفة أنها اختارت العودة الى تونس منذ 2015 لتبعث مخبرا خاصا بها مع فريق مختص آمن بأهمية إدماج الذكاء الاصطناعي في بحثوهم منذ سنة 2017 باعتبارها تكنولوجيا هامة في البحوث المعمقة كما تحصلت على دعم دولي وهي اليوم رئيس فريق بمعهد باستور للبحوث مؤكدة أن البحث الذي اشرف تونسيون وتونسيات عليه تم اختياره و نشره خلال شهر نوفمبر 2024 ضمن اشهر المجلات العلمية الدولية the Journal of Informatics Impact Factor of 9.3 .
وتحصلت على المرتبة الثانية ‘سلوى سحنون’ دكتورة مهندسة في الهندسة الكهربائية منذ 2012 بصفاقس عن بحثها حول “حلّ هجين من خلال تقليص منهجي لبيانات التّصوير المقطعي بالممانعة الكهربائيّة وضغط الشبكات العصبيّة الالتفافيّة للتعرّف الفعال على الإيماءات اليدويّة على خلال استخدام أجهزة أنترنات الأشياء محدودة الموارد، وبينت المتوجة سلوى سحنون أن هذا البحث بهدف إلى التعرف على إيماءات اليد باستخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة طب ذكي.
فيما تحصلت على المرتبة الثالثة ‘دالية العش’ الأستاذة المساعدة في اللسانيات في المدرسة العليا لعلوم و تقنيات الصحة بصفاقس وبحثها حول الكشف المبكر عن مرض الفصام SCHIZOPHRÉNIE باستخدام الذكاء الاصطناعي التحليل اللغوي العصبي المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتي أكدت أن اختصاصها ليس متواجدا في تونس وهو ما يمسى neurolinguistiques وهو علم يجمع بين اللسانيات واللغويات وعلم الأعصاب الذي يدرس تأثير الأمراض النفسية والعصبية على فهم الكلام وإنتاج اللغة .
وبينت دالية العش أن منطلق بحثها هو الأزمة العالمية في تشخيص مرض الفصام الذي يمس 24 مليون شخصا في العالم حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية ويعنى البحث بمسألة تأخر تشخيص هذه الحالات الذي يتراوح بين عامين إلى 5 سنوات وبعد ظهور الأعراض الإكلينيكية مع أطباء النفس كالهلوسة وغيرهما الا ان البحث الذي قامت به يهدف المساعدة على اكتشاف الأعراض بصفة مبكرة قبل بلوغ المريض مرحلة الفصام النهائية خاصة وان هذا المرض يؤدي إلى حالات انتحار كبرى وخسائر في الموارد البشرية إلى جانب الخسائر الاقتصادية التي تقدر ب نحو 150 مليون دولار سنويا حسب المعاهد الوطنية للصحة مضيفة أن هذا التتويج سبقه تتويجات أخرى منها بحث حول تحليل اللغة عند مرضى الفصام الذي فاز بجائزة الجمعية الدولية لأبحاث الفصام سنة 2024 وحصل على المرتبة الأولى في ألمانيا وسيتم تقديم هذا البحث للمشاركة في قمة عالمية تعنى بهذه البحوث الاختصاصية خلال شهر نوفمبر 2025.
ويأتي تتويج الثلاث نساء من ضمن 21 مترشحة تم اختيار 10 منهن وتتويج 3 باحثات على أعمالهن .