قسم الرياضة-
نبه محرز بوصيان عضو اللجنة الدولية الاولمبية ورئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية الى ان الرياضة التونسية تعيش تراجعا كبيرا يترجمه تضاؤل عدد الرياضيين التونسيين المتاهلين
الى حد الان الى اولمبياد باريس 2024 والذي بلغ عددهم 23 رياضيا لتسجل المشاركة التونسية نسقا تنازليا بعد ان بلغ عددهم 112 في العاب لندن 2012 و80 في ريو دي جانيرو 2016 و63 رياضيا في دورة طوكيو 2020.
واشار الى ان هذا التراجع يستوجب عقد حوار وطني تتمخض عنه خطة واستراتيجية متكاملة العناصر تمهد الطريق لانطلاقة جديدة للقطاع الرياضي استعدادا للرهانات الاولمبية القادمة من ذلك دورتي 2028 و 2032.
واوضح بوصيان خلال الجلسة العامة التقييمية للجنة الوطنية الاولمبية التونسية لسنة 2023 التي التامت مساء اليوم الثلاثاء باحد نزل العاصمة بحضور 21 جامعة اولمبية ان « الرياضة التونسية تسير دون بوصلة ولا استراتيجية ولا رؤية وهو ما يقتضي وضع خارطة رياضية يتم على اساسها تاسيس بنية تحتية ملائمة وكفيلة بتطوير قدرات الرياضيين التونسيين وهي اولوية مطلقة يجب تفعيلها قبل النظر في مشروع قانون الهياكل الرياضية الذي يجب ان يكون وسيلة لتكريس وتجسيم تلك الرؤية والخارطة وليس وسيلة للرقابة ووضع اليد على كل الرياضات ».
واكد عضو اللجنة الدولية الاولمبية خلال استعراضه لاهم فصول التقرير الادبي الخاص بنشاط اللجنة الوطنية الاولمبية في 2023 ان « تونس استعادت شرف تنظيم كبرى التظاهرات الرياضية من خلال استضافتها في شهر جوان المنقضي الالعاب الافريقية الشاطئية والتي احتضنتها مدينة الحمامات ولاقت نجاحا منقطع النظير بشهادة الجميع من رياضيين وهياكل اولمبية دولية وقارية و اقليمية وهي بادرة تملي على كل الجامعات الرياضية وضع مخطط شامل لاستقطاب التظاهرات الدولية في مختلف الاختصاصات ».
وفي استعراضه لاهم فصول التقرير المالي اوضح بوصيان ان « اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية لا تتقاضي اي مليم من وزارة الشباب والرياضة التي سحبت المنحة المخصصة للجنة والمقدرة ب200 الف دينار ومع ذلك وبفضل اليات الحوكمة الرشيدة التي دابت عليها اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية وحسن استغلال الموارد مكنها من تحقيق فائض في الميزانية العامة يقدر حوالي 1.1 مليون دينار بعد ان بلغت الايرادات 6.6 مليون دينار بينما قدرت الاعباء ب5.5 مليون دينار « .
واضاف ان اللجنة على استعداد تام لتمويل البرامج التي تصلها من الجامعات الرياضية والتي تبقى مطالبة بمضاعفة الجهد في مستوى مواكبة الانشطة التكوينية التي توفرها اللجنة للاطر الفنية لاسيما وان هناك عملا كبيرا مع عناصر النخبة الوطنية على مستوى الاحاطة الذهنية والفنية من خلال منصة رقمية يقع تجهيزها تتضمن كل الارقام والاحصائيات التي يحتاجها الرياضيون التونسيون في اطار انخراط اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية في اليات الذكاء الاصطناعي بفضل مساهمة كفاءات تونسية شابة مختصة في المجال ».
وتولى الحاضرون في ختام الجلسة من ممثلي الجامعات الرياضية المصادقة على التقريرين الادبي والمالي وكذلك المصادقة على الميزانية التقديرية وانشطة اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية خلال العام القادم.