لماذا تستميتُ إسرائيل للإفراج عن “أربيل يهود” وعطلت بسببها تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار؟

 وقفت حالتها عقدة ملازمة للاحتلال وسط إصرار يحمل المماطلةَ المعتادة من الحكومة الإسرائيلية، لمنع عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى الشمال عبر محور نتساريم، والذي كان من المقرر أمس السبت عقب تسليم كتائب القسام المجندات “الإسرائيليات” الأربع، فمن هي المجندة الإسرائيلية أربيل يهود الأسيرة لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غزة؟

أثارت قضية الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود، القلق من احتمال فشل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما لم يتم الإفراج عنها السبت، ضمن الدفعة الثانية، والدخول في مرحلة تسليم المجندات.
وقال مصدر مسؤول في الجهاد الإسلامي، إن المجندة الإسرائيلية أربيل يهود، أسيرةٌ لدى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
وأكد المصدر، أن المحتجزة لدى سرايا القدس أربيل يهود على قيد الحياة.
ونقلت قناة “الجزيرة” الفضائية عن مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي أنه سيتم الإفراج عن الأسيرة “يهود”، ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها، محملاً الحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي عرقلة لشروط الصفقة.
وأشار إلى أن الأسيرة يهود عسكرية متدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي.
ومن جهتها، قالت القناة 12 العبرية، إن “تل أبيب” ستطلب إثباتًا أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيفرج عنها الأسبوع المقبل.
والأسيرة أربيل يهود كانت تعيش في مستوطنة نير عوز (مستوطنة قريبة من شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة) وتبلغ من العمر 29 عاما.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية فإن أربيل أسرت من منزلها مع صديقها “أرييل كونيو” الذي كان يعيش في المستوطنة أيضا.
ويجرى تقديم أربيل في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية على أنها مهتمة للغاية بعلم الفلك وأنها ليست بحوزة كتائب القسام وإنما فصيل آخر (حركة الجهاد الإسلامي).
وكانت المفاجأة التي كشفت أكاذيب الاحتلال، عندما تم البحث عن البيانات الأولى التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تم إنشاؤها للأسرى الإسرائيليين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يظهر أن أربيل تلقت تدريبات حول استكشاف الفضاء وعلم الفلك، وبالتالي لم تكن يهود مستوطنة عادية، إنما مجنّدة في جيش الاحتلال.
وتتوافق هذه المعلومات رغم عدم ذكر الجيش الاحتلال الإسرائيلي لها بشكل صريح، مع ما أكدته المقاومة الفلسطينية بأن الأسيرة عسكرية ومدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش.
ومنذ عام 2000 يسمح للنساء بالخدمة في الوحدات القتالية إذا أردن ذلك وإذا وافقن على التجنيد لمدة 3 سنوات، في حالات كثيرة يقضي الجنود غير الصالحين للخدمة القتالية من الناحية الصحية أو لأسباب أخرى خدماتهم في أعمال ذات “طبيعة مدنية لصالح الجمهور”، بحسب ما جاء في موقع صحيفة “كالكيست” الإسرائيلية.
وسلَّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس الأسيرات المجندات الإسرائيليات الأربع للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ظهر أمس السبت.
وأول أمس الجمعة، قال أبو عبيدة، في تغريدة له عبر منصة تليغرام، “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم السبت الموافق 25-01-2025م عن المجندات التالية أسماؤهن: المجندة كارينا أرئيف، المجندة دانييل جلبوع، المجندة نعمة ليفي، المجندة ليري إلباج.
وصباح الأحد الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، ومن المقرر أن يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.
وقد أفرجت حماس عن 3 أسيرات إسرائيليات، علمًا بأن الاتفاق يقضي بأن تطلق في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة “إسرائيليين”، مقابل أسرى فلسطينيين.
(رأي اليوم)

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.