أعلن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم (الأحد) أن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يجب أن تبدأ غدا (الاثنين) بموجب الاتفاق.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بالدوحة اليوم « فيما يتعلق بالمرحلة الثانية، بموجب الاتفاق يجب أن تبدأ يوم غد، وقد بدأنا بالانخراط مع الطرفين من أجل تحديد جدول الأعمال والبدء بالمحادثات ».
وتابع « ليس هناك تفاصيل واضحة بشأن موعد وصول الوفود وبدء المفاوضات لكن هذه المحادثات بدأت على الأقل عبر الهاتف، ونأمل أن نرى زخما خلال الأيام القليلة المقبلة ».
وشدد على أنه من المهم للغاية الشروع في المحادثات والتفاوض في أسرع وقت ممكن قبل الوصول إلى اليوم الـ42 من المرحلة الأولى للاتفاق، وأنه من المهم أيضا تأكيد وجود التزام لدى الجانبين للانخراط في المحادثات بنوايا حسنة.
وطالب في هذا السياق بالانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية بشكل فوري حسبما نص عليه الاتفاق، مضيفا « شهدنا في الأسبوعين الماضيين خلال تنفيذ الاتفاق أن هذه هي الوسيلة الأوحد التي من الممكن أن تحقق نتيجة سواء في إعادة الرهائن والإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب ».
وأكد أن هذه الطريقة أثبتت نجاحها رغم الـ15 شهرا الصعبة التي مروا بها خلال المفاوضات للوصول إلى هذه النتيجة، معتبرا أنه سيكون من المحزن جدا أن يتم تعريض مثل هذه العملية للمخاطرة أو للمساومات السياسية وعدم الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية.
لكنه أعرب عن التفاؤل بالوصول لنتائج إيجابية، قائلا « نحن دائما متفائلون ونحسن الظن بأن نتوفق في المفاوضات وأن نصل إلى نتائج إيجابية سريعة جدا لإنهاء الحرب بشكل كامل وتحقيق الانسحاب الشامل من كافة أنحاء القطاع والبدء في إعادة الإعمار ».
وفيما يخص مقترح تهجير الفلسطينيين، شدد على موقف بلاده الحازم الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، مستطردا القول « هذه ليست سياسة ندعمها، ونحن ننخرط مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونتواصل معها ونأمل ألا يكون هناك أي موضوعات نختلف بشأنها ».
وأشار إلى أن النوايا الحسنة موجودة لدى الجميع، معربا عن استعداد بلاده لحشد جميع المقدرات لدعم المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة ودعم بقائهم في أرضهم.
ودعا الشركاء الدوليين إلى الضغط لإنجاح المفاوضات بشأن غزة والتأكد من عدم عرقلتها، لافتا النظر إلى أنه لا حل لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
