وإعتبرت الفنانة المسرحية جليلة بكار، أن « حالة القنوات التلفزية الآن دون المستوى، سواء من حيث محتوى البرامج الثقافية وحتى من حيث الديكور والركح، فضلا عن أن منشطي اللقاءات والحورات الثقافية، عادة ما يكونون من غير المختصين في تاريخ المسرح ».
وأكدت أن « المسؤولية مشتركة وكبيرة لاسيما في الجهات »، مشيرة إلى أنه « من غير المعقول أن المسرح الصيفي بصفاقس، الذي يعد من أجمل المسارح في الجمهورية، لا يتم فتحه إلا في المهرجانات الصيفية فقط، في حين أنه من المفروض أن يتم فتحه على مدار السنة ».
من جهة أخرى، أبرزت جليلة بكار، أهمية المسؤولية الفردية ودور المجتمع المدني في المطالبة بحق صفاقس، كقطب جامعي يضم عديد المثقفين، في إحتضان العروض المسرحية والموسيقة والسينمائية التي تعرض في تونس العاصمة.
من ناحيته، لاحظ الفنان المسرحي الفاضل الجعايبي، أن التغيرات الديمغرافية والأجهزة التكوينية والإعلامية والتوعوية، والتغيير الحاصل في ذهنية وتركيبة الشارع التونسي، وراء انحسار المشهد الثقافي في صفاقس، التي كانت تعد ثاني أكبر وجهة للفنانين والمثقفين.
ودعا في هذا الصدد، إلى « ضرورة تحريك سواكن الناشئة وتوعيتهم بأهمية الأنشطة الثقافية، من أجل مواكبة الأعمال الفنية القيمة عموما والمسرحية بصفة خاصة، والابتعاد على الأعمال الفنية المبتذلة »، وفق تعبيره.
يذكر أن هذا اللقاء الحواري، شفع بحفل توقيع كتاب جليلة بكار « التمثيل وسؤال الكتابة المسرحيّة » الصادر عن دار الجنوب للنشر، وتخلل الحفل تكريم الكاتب والناشر الهادي الفراتي.
كما تم خلال الحفل السنوي للإحتفاء بالمؤلفين، تكريم 45 كاتبا موزعين على أدب الأطفال واليافعين والترجمة والرواية والقصة والشعر والدراسات.
(الإذاعة الوطنية)