423
نظرت هيئة الدائرة الجنائية المتخصصة في العدالة الإنتقالية بالمحكمة الإبتدائية بتونس في قضية الشهيد عثمان بن محمود، حيث شملت القضية عددا من المنسوب اليهم الإنتهاك و هم كل من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي،ومدير الأمن الوطني الاسبق ، وعدد آخر من الإطارات الامنية السابقة بوزارة الداخلية ..
ولم يحضر أي من المنسوب لهم الانتهاك وطلبت النيابة التأخير لانتظار اكتمال النصاب القانوني للهيئة أثر التحاق بعض اعضائها للعمل بمحاكم أخرى أثر الحركة القضائية الأخيرة ،فقررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة 16 سبتمبر المقبل …
وكان الضحية طالب في الهندسة قتل بالرصاص يوم 18 افريل 1984 على يد فرقة أمنية كونها بن علي لما كان مديرا عاما للأمن الوطني في تلك الفترة ويطلق عليها فرقة “النمور السود” وهي فرقة مختصة في تعقب المعارضين، وقد قام اعوان تلك الفرقة بمطاردة الشهيد بأحد الانهج بجهة حي الزهور بالعاصمة وقتلته ثم تم اخفاء الأمر.
و كانت عائلة الشهيد تبحث عنه وبعد ثلاثة ايام أعلمها مستشفى شارل نيكول بأن جثة ابنهم داخل المشرحة.
وادعى اعوان الأمن الذين قتلوا الشهيد أنهم ضبطوه وهو يحاول سرقة منزل بمنطقة حي الزهور فطاردوه ولما رفض أطلقوا عليه الرصاص فأصيب عن طريق الخطأ برصاصة في رأسه وتوفي.