شبكة ” مراقبون ” : “26 دائرة انتخابية لم تتم فيها عملية الاقتراع”

افاد رئيس شبكة مراقبون سليم بوزيد، اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2023، بأن عملية الاقتراع خلال الدور الأول للانتخابات المحلية لم تتم في 26 دائرة انتخابية، خلافا لما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت سابق بخصوص استحالة تنظيم الانتخابات في دائرتين انتخابيتين فقط، وهما برج الخضراء وجزيرة جالطة.

وأوضح بوزيد، في ندوة صحفية عقدتها شبكة « مراقبون » اليوم الاثنين بالعاصمة لتقديم تقريرها حول الانتخابات، أن 2129 دائرة انتخابية شهدت فعليا عملية اقتراع و24 دائرة انتخابية لم يتم فيها الاقتراع بسبب غياب المترشحين فيها، إضافة إلى دائرتي برج الخضراء وجزيرة جالطة، مشيرا إلى أن الانتخابات التشريعية لسنة 2022 بدورها لم تشهد اقتراعا في 7 دوائر.

وأضاف أن الملاحظين المتنقلين لشبكة « مراقبون » رصدوا بعض التجاوزات، على غرار محاولات تأثير أو ضغط على الناخبين و تواصل الحملات الانتخابية في محيط مراكز الإقتراع، مشيرا في المقابل إلى أن عملية الاقتراع تمت بصفة عادية باستثناء تسجيل غياب ممثلي المترشحين في 65 بالمائة من مكاتب الاقتراع خلال فتحها وبنسبة 44 بالمائة خلال عملية الإقتراع.

وحسب تقديرات شبكة « مراقبون » فإن نسبة المشاركة النهائية في هذه الانتخابات لم تتجاوز 11,2 % مع هامش خطأ 0,8 . وتقدر نسبة أوراق الاقتراع الملغاة بـ 3 % مع هامش خطأ ± 0,3 ، و نسبة أوراق الاقتراع البيضاء بـ 1,6 % مع هامش خطأ ± 0,2.

وذكر رئيس الشبكة أن فريقها شارك في ملاحظة سير عملية القرعة الخاصة بالمترشحين من ذوي الإعاقة وذلك بنشر 27 عضوا من فريق التنسيق في 27 مركز تجميع مشيرا إلى أن 11 بالمائة من مكاتب القرعة الخاصة بالمترشحين من ذوي الإعاقة غير متاحة لهذه الفئة في ولايات القصرين ومنوبة والقيروان، إضافة إلى أن 19 بالمائة من هذه المكاتب تواجد بها أشخاص غير حاملين لبطاقة اعتماد. كما أن 4 مراكز تجميع فقط تضمنت وجود مترجمي لغة الإشارة وذلك بولايات جندوبة وسوسة وسيدي بوزيد وقبلي.

ولاحظ سليم بوزيد، من جهة أخرى، أنه رغم تنوع الآليات التي عملت هيئة الانتخابات على اتباعها للرفع من مستوى نسق الحملة الانتخابية بين وسائل الإعلام العمومية والخاصة، بالإضافة الى محاولة التركيز على الإذاعات الجهوية والجمعياتية، إلا أن هذه الآليات لم تشمل جميع المترشحين، بل اقتصرت على الذين تم اختيارهم عن طريق القرعة.

ولفت في سياق متصل إلى أن الوعود الانتخابية التي تقدم بها مختلف المترشحين تفتقر لأي سند قانوني بالنظر الى عدم صدور أي نص يحدد صلاحيات المجالس المحلية إلى حد اليوم، مما يؤثر بشكل كبير على مصداقية الوعود الانتخابية ومدى قابليتها للتحقيق.

وطالب رئيس شبكة « مراقبون » بنشر نتائج كافة مكاتب الاقتراع بالتفصيل ونشر صور محاضر الفرز وعد النتائج لكافة مكاتب الاقتراع في أقرب الآجال.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.