استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الجمعة 11 أكتوبر 2025، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة ثابت شيبوب ووزير البيئة حبيب عبيد، في اجتماع خُصّص لمتابعة الوضع البيئي في قابس بعد تسرّب الغازات من المجمع الكيميائي.
وخلال اللقاء، أسدى رئيس الدولة تعليماته بتوجيه فريق مشترك من الوزارتين إلى معمل الحامض الفسفوري لإصلاح الأعطال في أسرع وقت ممكن، مؤكداً متابعته الدقيقة لتطوّر الأوضاع ميدانياً.
وأشار إلى أنّه تمّ الوقوف على العديد من الإخلالات في عمليّات الصيانة والتشغيل، فضلاً عن التقاعس في إجراء الاختبارات الفنيّة الدورية على المعدّات كما تقتضي المعايير والمواصفات التقنية.
ودعا سعيّد إلى وضع خطة استراتيجية عاجلة تُنهي بشكل نهائي الكوارث البيئية التي تعاني منها الجهة، على أن تكون مستوحاة من المبادرة التي أعدّها شباب قابس منذ أكثر من عشر سنوات، باعتبارها نموذجاً محلياً يُعبّر عن تطلّعات الأهالي.
كما شدّد رئيس الجمهورية على أنّه لن يكون هناك أي تسامح مع من أخلّ بواجباته أو تسبّب في تدهور الوضع البيئي، محذّراً من استغلال هذه القضايا في المزايدات السياسية أو التوظيف الخارجي.
وختم سعيّد بالتأكيد على أنّ أهالي قابس، كما سائر أبناء تونس، سينالون حقوقهم كاملة، قائلاً: «هم الثروة الحقيقية، وهم السدّ المنيع، وهم من سيبنون تونس الخضراء الخالية من كل أشكال التلوّث ومن كل الملوّثين المتلوّثين».