22
يحتضن كل من بهو وساحة متحف الصحراء بدوز، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للشعر الشعبي في دورته الثامنة، ثلاثة معارض: الاول للتعريف بعدد من القصائد الشعرية التي تتغنى بالنخلة، ويعرف الثاني بأغلب أنواع التمور التي تنتجها الجهة، ويعرّف المعرض الثالث بمنتوجات الحرفيات اللائي يستغللن منتوجات أشجار النخيل كمواد أولية.
وأوضح منظم المعرض الاول الذي جمع عددا من القصائد التي تتغنى بالنخلة تحت عنوان « النخلة في عيون فرسان القوافي » جلال الشعينبي لوات أن هذا المعرض ركز على شعراء الجهة من قدامى ومعاصرين ممن احتفوا بشجرة النخيل وتغنوا بها بمنتوجها وبمكانتها الاقتصادية وبرمزيتها وما تحيل إليه من شموخ وحياة في هذه الربوع الصحراوية.
واشار الشعينبي الى ان المعرض يتضمن 21 لوحة لقصائد الشعراء يعود بعضها الى سنة 1700 في حين يعود أحدثها إلى سنة 2023 مشيرا إلى أن شجرة النخيل مثلت موضوعا ملهما للشعراء على امتداد العصور وخاصة لشعراء هذه الربوع الصحراوية التي تجمع بين الكثبان الرملية وامتداد واحات النخيل.
واشار منظم المعرض الثاني حول مختلف انواع التمور التي تنتجها ولاية قبلي محمد الامجد الشايبي في تصريح لوات ان هذا المعرض يتضمن اكثر من 100 نوع من التمور ما بين دقلة النور والتمور المطلق، منها عدد من الانواع التي اندثرت أو تكاد تندثر جراء تركيز الفلاحين على غراسة اشجار النخيل المنتجة لدقلة النور وإهمال باقي الانواع التي يصعب تسويقها او التي لا يمكن تخزينها.
وأشار إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعديد من انواع التمور المطلق والعمل على تثمينها سواء في التصدير المباشر او في الصناعات التحويلية في ظل تراجع الموارد المائية والتغيرات المناخية والافات التي باتت تؤثر على دقلة النور والتي لا تؤثر على العديد من انواع التمور المطلق التي لا تتطلب الكثير من العناية طيلة الموسم الفلاحي مثلما هو الحال بالنسبة للدقلة
وأشار إلى ضرورة إعادة الاعتبار للعديد من انواع التمور المطلق والعمل على تثمينها سواء في التصدير المباشر او في الصناعات التحويلية في ظل تراجع الموارد المائية والتغيرات المناخية والافات التي باتت تؤثر على دقلة النور والتي لا تؤثر على العديد من انواع التمور المطلق التي لا تتطلب الكثير من العناية طيلة الموسم الفلاحي مثلما هو الحال بالنسبة للدقلة
ولفت المصدر ذاته الى ان المعرض يتضمن مجموعة من المخطوطات والقصائد الشعرية الشعبية التي تعرف كذلك بالتمور التي تنتجها ربوع نفزاوة فضلا عن بعض الدراسات والوثائق التاريخية التي من بينها وثيقة تؤكد ان تسمية دقلة نور لم تكن معروفة قبل سنة 1956 حيث كانت تعرف فقط باسم دقلة فضلا عن وثيقة تؤكد ان بيع التمور في بدايات القرن الماضي كان يتم بطريقة المقايضة ببعض المنتوجات الاخرى وخاصة منها الحبوب التي كان يجلبها التجار من مناطق الشمال الغربي.
وبخصوص المعرض الثالث اوضح المندوب الجهوي للصناعات التقليدية عبد الكريم معالي لوات انه يضم عددا من منتوجات الحرفيات اللاتي يستعملن المواد الاولية التي تنتجها النخلة سواء من تمور أو سعف أو ألياف في مجال صناعة رب التمور او قهوة نواة التمر او سكر التمر او صناعة السكاجة التقليدية. وأشار إلى أن المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية تحرص على تسهيل مشاركة الحرفيين والحرفيات في أغلب التظاهرات الثقافية التي تشهدها الجهة من أجل التعريف بمنتوجهم وتسويقه باعتبار أن هذه التظاهرات تشهد عادة اقبالا كبيرا للزوار من داخل وخارج البلاد.
(وات + إذاعة توس الثقافية)