نظرت امس هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الأرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس وعن طريق المحاكمة عن بعد في ملف ذوي صبغة ارهابية شملت الابحاث فيه أمير “أجناد الخلافة” الإرهابية محمود السلامي وعدد من القيادات الإرهابية الأخرى، وقد تبين للدائرة أن أحد المتهمين لا يمتلك محاميًا، فقررت تأجيل المحاكمة لإتاحة الفرصة له لتعيين محامٍ.
وقد تم القبض على الإرهابي محمود السلامي بعد عملية استعلامية وعملياتية من قبل وحدات مختصة تابعة للإدارة العامة للحرس الوطني والجيش الوطني، وتحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب. تم إلقاء القبض على أمير كتيبة “أجناد الخلافة” الإرهابي، المصنف خطيرًا جدًا، “محمود السلامي” الملقب “يوسف”، وذلك إثر نصب كمين محكم في أحد المسالك المؤدية إلى معاقل العناصر الإرهابية في جبال القصرين. وقد تم ضبط أسلحة ومتفجرات وأحزمة ناسفة بحوزته. وتبين أن هذا العنصر الإرهابي التحق بالتنظيمات الإرهابية وشارك في عدة عمليات إرهابية استهدفت قوات الأمن والجيش، بالإضافة إلى عمليات سلب وترويع للمواطنين في المنطقة.
وفيما يخص القضية الأخرى، قضت الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالإعدام شنقًا حتى الموت مرتين ضد القيادي في كتيبة “أجناد الخلافة” الإرهابية محمود السلامي أسامة الخزري، وذلك على خلفية قيادتها للهجوم على بنك في القصرين ومشاركته في قتل المواطن خالد الغزلاني. وتفيد تفاصيل القضية أن عناصر من كتيبة “أجناد الخلافة”، ومن بينهم الخزري، شنوا هجومًا مسلحًا على فرع بنكي في القصرين في نوفمبر 2018، حيث سطوا على مبلغ مالي تجاوز 100 ألف دينار، ثم توجهوا إلى منزل الشهيد خالد الغزلاني في سبيطلة وقتلوه باستخدام الرصاص.
كما قضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بسجن خمسة متهمين آخرين لفترات تتراوح بين عامين وعشرة أعوام، بعد أن أظهرت التحقيقات تورطهم في تقديم الدعم اللوجستي للعنصر الإرهابي مبروك السلامي و أسامة الخزري.
