باشرت مؤخرا هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الأرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس المحاكمة عن بعد في عدة ملفات ذات صبغة ارهابية شملت الابحاث فيها 3 قيادات ارهابية بكتيبة اجناد الخلافة من بينهم الارهابي اسامة الخزري وفخر الدين البرهومي ، تورطوا في قتل جنود والسطو المسلح على منازل المواطنين للحصول على المؤونة، وقد طلب محام في حق أحد المتهمين مزيد التاخير للاطلاع واعداد وسائل الدفاع لتقرر الدائرة تاجيل المحاكمة لجلسة ماي المقبل …
وللإشارة فإن أحد المتهمين صعد الجبل منذ 2013، ليتحول من عنصر إسناد ودعم لهذا التنظيم إلى عنصر مقاتل وحامل للسلاح ضمن الكتيبة.
كما شارك وخطط ورصد ونفذ العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت عناصر من القوات العسكرية والأمنية والمدنية، والتي أدت إلى استشهاد جنود وعسكريين ومدنيين.
وكانت عملية القبض عليه ضمن العملية الأمنية الاستباقية التي أشرف عليها القطب القضائي لمكافحة الارهاب، بالتنسيق مع الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب للحرس الوطني بالعوينة، بداية شهر أوت 2017، والتي أسفرت عن احباط مخطط إرهابي، والقضاء على العنصر الارهابي عاطف الحناشي وعنصر إرهابي آخر جزائري الجنسية، وتم خلالها حجز 3 أسلحة «كلاشنيكوف» و7 مخازن حربية ورمانات وصواعق وذخيرة.
وللتذكير فإن الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، كانت قد قضت مؤخرا بالسجن مدة 10 أعوام في حق العنصر الارهابي الخطير فخر الدين البرهومي الذي تم إيقافه في جبل بيرينو بالقصرين، إثر عملية نوعية لأعوان الحرس الوطني، تمّ إثرها تصفية العنصر الارهابي عاطف الحناشي.
وصدر الحكم بـ10 سنوات سجنا في حق العنصر الارهابي المذكور من أجل إنضمامه إلى كتيبة عقبة بن نافع في شهر أفريل 2012، علما وأنه موقوف أيضا من أجل قضايا أخرى جميعها ذات صبغة إرهابية وسيحاكم من أجلها في جلسات قادمة على غرار قتل عون حرس وعون سجون وسائق سيارة أجرة ببلاريجيا بجندوبة وذبح راع بجبل سيدي الحراث بالكاف، واستهداف دورية عسكرية بالشعانبي بعبوة ناسفة وغيرها من القضايا الارهابية المنسوبة إليه.
هذا و قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بالاعدام شنقا حتى الموت مرتين في حق العنصر الارهابي والقيادي بكتيبة ” أجناد الخلافة” أسامة الخزري وذلك بسبب قيادته هجوما على بنك بالقصرين ومشاركته في قتل المواطن خالد الغزلاني.
وتفيد أطوار القضية أن عناصر من كتيبة ” أجناد الخلافة” الارهابية ومن بينهم العنصر أسامة الخزري عمدوا خلال شهر نوفمبر سنة 2018 الى مهاجمة فرع بنكي بالقصرين بواسطة أسلحة نارية والسطو على مبلغ مالي قدره أكثر من 100 ألف دينار ثم توجهوا لاحقا الى منزل الشهيد خالد الغزلاني بسبيطلة وقتله باستعمال الرصاص .
وقضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الارهاب بسجن خمسة متهمين اخرين بين عامين وعشرة اعوام بعد أن بينت التحقيقات مشاركتهم في تقديم الدعم اللوجيستي للعنصر الارهابي أسامة الخزري.