يطرح المخيم العلمي للحماية من الفضاء السيبرني الذي ينظمه المركب الشبابي بتوزر بالشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية جملة من الحلول التقنية يقدّمها للشباب في شكل ورشات وأفكار مشاريع لحمايتهم من شتى التهديدات المتأتية من هذا الفضاء.
ويتواصل تنظيم المخيم من 17 إلى يوم 20 ديسمبر الجاري تحت إشراف المندوبية الجهوية للشباب والرياضة بمشاركة شاب عن كل ولاية عبر أنشطة تجمع الورشات بحلقات النقاش والزيارات الميدانية من أجل اعداد شباب قادر على حماية نفسه من المخاطر المتأتية من الفضاء السيبرني وحتى يكون سفيرا لبقية الشباب قادرا على تمرير المعلومة لغيره وفق احدى إطارات التنشيط بالمركب الشبابي حذامي الصولي.
ومن أهداف المخيم، تطوير برامج التربية على وسائل الاعلام وتوعية الشباب بمخاطر الفضاء السيبرني بتقديم طرق الحماية الجديدة والمبتكرة لحسن استغلال هذا الفضاء وهو يأتي تتمة لجملة من الأنشطة نفذها المركب بداية هذه السنة بالشراكة مع الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية في شكل حملات تحسيس لرواد المؤسسة وللشباب بالمؤسسات التربوية والجامعية.
وبينت في هذا الإطار المسؤولة بالوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية (متصرف) أسماء الجراحي، أن المخيم يقدم معطيات عامة حول الفضاء السيبرني ونوعية المخاطر التي تهدد الشاب جراء استخدامه غير الآمن وطرق الحماية منه إلى جانب إتاحة الفرصة للمشاركين للعمل ضمن مشاريع وتقديم الحلول لوضعية معينة تنتهي باختيار أفضل المشاريع تقنيا في اختتام المخيم.
وأشارت إلى أن المخاطر المنجرة عن الفضاء السيبرني متنوعة على غرار التحيل وانتحال الشخصية وسرقة المعطيات الشخصية والابتزاز والتهديد بعد سرقة المعطيات الشخصية والتنمر الالكتروني، واعتبرت أن التحسيس بهذه المخاطر مهمة لجميع فئات المجتمع لا سيما بالنسبة للمراهقين نظرا لرغبتهم في اكتشاف المواقع الالكترونية وخاصة “المظلمة” ومتابعة مستجدات الفضاء السيبرني في ظل تنوع الوسائل بفضل الذكاء الاصطناعي الذي يتيح تغيير الصور والفيديوهات.
وقالت إن هذه الأنشطة التحسيسية فرصة للاقتراب من الشاب ومعرفة رغباته وطلباته من هذا الفضاء بعد ان أصبح متاحا وسهل الولوج مع تقديم الطرق التقنية للحماية وتوعيتهم حتى تكون الأضرار خفيفة في صورة تعرضهم لمثل هذه التهديدات .