باشرت اليوم الخميس 18 جانفي 2024هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر في ملف قضية مقتل سياسي ظنىش لنظام بن علي مبروك الزرن تحت التعذيب على خلفية انتماءاته السياسة.
وقد قررت المحكمة تأجيل المحاكمة لجلسة 4 أفريل المقبل.
وحضرت ابنته واكدت ان والدها تم ممارسة شتى انواع التعذيب عليه وانه تم ربط ساقيه بالسلاسل الحديدية الى ان تعفنت وتم قطع احداها، موضحة انه خلال خروج والدها من غرفة العمليات أثر قطع ساقه تم شد وثاق ساقه الثانية وربطها بالسرير مما خلف استياء الطبيب المباشر له الذي أعلم اعوان السجن بضرورة نزع تلك الأغلال خاصة وان الشهيد ساقه الثانية تم قطعها وحديث الخروج من غرفة العمليات فرفضوا.
واكدت ابنة الضحية مبروك الزرن انه أثر العملية مباشرة تم ارجاع والدها الى السجن مجددا دون أن يتمكنوا من الاعتناء به وقد تكفل بعض المساجين بنقله الى بيت الراحة في السجن ثم تدهورت حالة والدها كثيرا واصبح يقضي حاجته البشرية على الفراش فقرر الدخول في أضراب جوع عندها تقرر ان تقوم العائلة بالتحول للسجن للتكفل بنقله لبيت الراحة وتنضيف جروحه مشيرة الى ان والدها اصيب بجرثومة في مسالكه البولية ولم يتم نقله للمستشفى للعلاج موضحة انه في إحدى المناسبات وخلال زيارته شاهدت ممرضين يدخلان الى غرفة والدها ويجريان له عملية جراحية في فراشه موضحة ان والدها طلب منها ان تعود من الغد لأنه سيغادر السجن وانه فعلا غادره بعد أن فارقت روحه جسده ووافته المنية
حراسة مشددة على المقبرة
وكشفت ابنة الشهيد ان جنازة والدها كانت كبيرة وقد حضرها ميئات الأشخاص موضحة ان المقبرة ظلت تحت حراسة أمنية مشددة حتى بعد دفن والدها طالبة تتبع كل من تسبب في مقتل والدها.
وللتذكير فقد اعتقل الشهيد مبروك الزرن بالسجن المدني 09 أفريل المعروف باسم” الحبس الجديد أنذاك ” ومر على زنزانات الداخلية ليعتقل بنفس الغرفة التي سجنه فيها بورقيبة سنة 1987 في الزنزانة رقم 7 بوزارة الداخلية .
وقد قضت محكمة أمن الدولة في حقه بخمسة عشر سنة سجنا مع الأشغال الشاقة وعشرة سنوات مراقبة إدارية .
وفي يوم 6 نوفمبر1988 تمتع الشيخ مبروك الزرن بالعفو التشريعي العام ثم أعاد البوليس السياسي اعتقاله وحكم في حقه بسنة وشهر وأطلق سراحه بانتهاء المدة يوم 28 ديسمبر 1992 ثم أعيد اعتقاله ثانية ليسجن في شهر واحد بتهم باطلة وأطلق سراحه في 3 جانفي 1994 ثم اعتقل للمرة الثالثة وحوكم لقضايا مختلفة .
وقد توفى في جويلية 1997 بعد أن نخرته الأمراض في السجن وبترت ساقه.