أكد الخبير المالي والمختص في مشاريع سلاسل قيمة الإنتاج كمال مبروكي في تصريح اعلامي أمس الخميس 30 ماي 2024، استكمال الملف القانوني وتوفير مقر للإنتاج الخاص بالشركة التعاونية للخدمات الفلاحية “برماجنة” بمعتمدية تالة من ولاية القصرين.
ولفت الإطار البنكي السابق إلى أن المشروع المذكور يتمثل في مركز لتربية الأبقار ولتجميع الحليب وتثمين منتوجاته، في منطقة تدخّل تناهز 8000 هكتار، في جهة برماجنة (بر، ماء جنة)، لما فيها من خصوصيات جغرافية ومناخية (طبيعة الأرض والوديان والجبال المحيطة بها).
119 منخرطا و150 فلاحا في المشروع
وأشار الخبير المالي إلى أن الشركة التعاونية تضم 119 منخرطا، وتمس 150 فلاحا، بقطيع يقدر وفق الدراسة الأولية ب600 رأس أبقار(بمعدل 4 إلى 5 رأس من الأبقار لكل فلاح).
وتتراوح كلفة المشروع الذي سينجز على 3 سنوات، 9 مليون دينار، بقدرة إنتاجية تناهز 2 مليون لتر لفائدة مركزية حليب، و150 أرخة، و100 طن من اللحوم، و100 طن من الأجبان، سنويا، وفق الدراسة الأولية في انتظار الدراسة النهائية التي ستكشف عن الأرقام بصفة أدق، وفق ما فسره المختص في مشاريع سلاسل قيمة الإنتاج.
المداخيل قد تبلغ 7 مليون دينار سنويا
من جهة أخرى، كشف المبروكي أن المشروع بإمكانه توفير مبالغ تترواح بين 5 و7 مليون دينار سنويا، في إنتاج الحليب، وفق الدراسة الأولى.
وأوضح الخبير أن مركز تجميع الحليب بالشركة التعاونية ستكون بشراكة مع مركزية حليب، فضلا عن توفر شراكة مع شركة أخرى ستقتني الأجبان التي ستنتجها المجبنة الخاصة بالمشروع.
وشدد على “التجاوب الكبير من السلطات المحلية والجهوية ومن مركزية الحليب والشركاء في القطاعين الخاص والعام وبقية الهياكل المدنية، مع الشركة التعاونية الواعدة التي من شأنها أن تخلق الثروة، وتثمّن المنتوجات، وتساعد على الاكتفاء الذاتي في مادة الحليب”، لافتا إلى أن المرحلة القادمة من المشروع تتضمن إمضاء اتفاقية الشراكة مع مركزية الحليب، والاتصال بالمؤسسات المالية لتمويل الفلاحين.
رؤية اقتصادية أولى خطواتها شركة تعاونية وشركات أهلية وشراكة بين بلديات
وفي سياق متصل، أوضح المبروكي أن ندوة الاستثمار والتنمية التي احتضنتها تالة، مؤخرا، في إطار مهرجان الحصان البربري، كانت قد شهدت زيارة مركزية الحليب المعنية في مشروع الشركة التعاونية ومشاركتها في الندوة، فضلا عن التركيز على الشركات الأهلية القادرة على خلق الثروة في الجهة عبر محاضرة لمختص، إضافة لتقديم مشروع إنجاز مسلخ لتقديم اللحوم في وضعية صحية لائقة، وتفسير طريقة إنجازه التي ستتكفل بها بلديات تالة والعيون وحيدرة، فضلا عن إدخال البحث العلمي في مجالات متعددة للتنمية بشراكة مع المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بالقصرين، خصوصا عبر إمكانية تحويل مشاريع تخرج عدد من الطلبة لمشاريع ممولة ومنتجة لفائدتهم.
كما كشف عن تكوين “شبكة عنقودية” مع هياكل ومؤسسات وجمعيات مختلفة لتثمين الحجر الجاف والإسقاطات الحجرية بتالة، والقيام بتكوين لشباب وخريجي الجامعات ومراكز التكوين في هذا المجال المطلوب في السوق المحلية والخارجية .