114
تباشر اليوم الثلاثاء 19 مارس 2024 هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد المرافعات في الملف. وبعد ذلك سيتم حجز القضية للتصريح بالحكم.
وتحاكم في هذا الجزء من ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد مجموعة التنفيذ حسبما سبق وان بينت ذلك هيئة الدفاع.
وشمل ملف القضية 23 متهما بينهم موقوفين وآخرين بحالة سراح.
وكانت هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي رافعت في القضية الجمعة الفارط، وشدد أعضاء هيئة الدفاع خلال مرافعاتهم، على ضرورة كشف الحقيقة والإجابة على التساؤلات التي بقيت إلى اليوم دون أجوبة على غرار من خطط لعملية الاغتيال ومن أعطى الأوامر باغتيال الشهيد بلعيد.
وبينت هيئة الدفاع أن السبب الرئيسي وراء قرار اغتيال كل من الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهو إنهما يشتركان في وقوفهما بكل وضوح ضد مشروع التمكين الاخواني، ودفاعهما عن وحدة الدولة ومدنيتها في إشارة لحركة النهضة وهي ليست المرة الأولى التي تؤكد فيها هيئة الدفاع تورط حركة النهضة في عملية الاغتيال ولطالما اعتبرت هيئة الدفاع عن الشهيدين سواء في ندواتها الصحفية أو تصريحاتها الإعلامية أن النهضة تقف وراء اغتيال الشهيد شكري بلعيد لان مشروعها يتناقض ومشروع الشهيد. وقد أنكر سائق الفيسبا بدوره التهمة، ونفى تبنيه للفكر الجهادي السلفي أو الانتماء إلى تنظيم أنصار الشريعة، كما نفى علمه بأن الإرهابي كمال القضقاضي كان ينتمي الى أنصار الشريعة المحظور أو علمه بتبني القضقاضي للفكر الجهادي السلفي.
وأضاف أنه كانت تربطه علاقات وطيدة بكل من كمال القضقاضي وعز الدين عبد اللاوي وسلمان المراكشي ومروان بلحاج صالح، والغاية من ذلك الحصول على أموال تحت مسمى “الغنيمة” ، وتوزيعها بين أعضاء المجموعة، نافيا نفيا باتا أن يكون على علم بمخطط اغتيال الشهيد شكري بلعيد. وكشف خلال استنطاقه انه كان تعرف على القضقاضي عن طريق صديقه عز الدين عبد اللاوي القاطن بنفس المنطقة (جهة الكرم)، وتوطدت علاقته بالقضقاضي بعد اقتناء هذا الأخير منه دراجة نارية نوع “فيسبا هيونداي”. وقال أيضا أن القضقاضي، طلب منه توفير دراجة نارية ثانية له بمواصفات معينة من حيث قوة الدفع والسرعة، مؤكدا أنه لم يكن يعلم الغاية من اقتنائها، ويجهل أيضا مآل الدراجة الأولى.
وبين المتهم محمد أمين القاسمي انه يوم غرة فيفري 2013، طلب منه القضقاضي الذي كان على متن سيارة على وجه الكراء رفقة شخص آخر، تعقبه بالدراجة النارية إلى جهة المنزه السادس، قصد تتبع شخص ورصده، دون تقديم أي إيضاحات أو تفاصيل إضافية، وقد تكررت نفس العملية أيام 4 و5 و6 فيفري، تاريخ تنفيذ عملية الاغتيال، والتي قال “إنه علم بها عبر وسائل الإعلام، ولم يكن يعرف أي تفاصيل عنها”.
وأفاد بأنه تولى نقل القضقاضي على متن الدراجة النارية بعد تنفيذ العملية دون وجهة محددة، وكان يعتقد في البداية أن القضقاضي هو الذي أصيب في عملية إطلاق نار، قبل أن يراه متوجها نحوه جريا مع إطلاق رصاصة خلفه، وتابع القاسمي أنه عاد اثر ذلك إلى منطقة الكرم وعلم بعملية الاغتيال، وأدرك حينها أنه تم اغتيال الشهيد شكري بلعيد مبينا انه لا يعرفه شخصيا وأنما يعرف حمة الهمامي.
العابد