شددت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية لدى برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، على أن العمليات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت “أكثر صعوبة من أي وقت مضى” مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة في القطاع المدمر.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، أفادت فلايشر بأنه زيادة حوادث العنف والاعتداءات الإسرائيلية ضد العاملين الإنسانيين “تخنق جهودنا لمنع المجاعة في غزة في وقت يعيش فيه نصف مليون شخص في ظروف كارثية وتشبه المجاعة”.
وذكرت بعض العقبات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، والتي تشمل “ساعات لا نهاية لها للحصول على الضوء الأخضر للتحرك”، والطرق المدمرة التي ستصبح غير سالكة في أشهر الشتاء.
وتطرقت إلى الازدحام الشديد حيث إن نحو مليوني شخص يعيشون الآن على حوالي 11 في المائة من مساحة القطاع المكتظ بالسكان بالفعل.
وأضافت أن الشهر الماضي شهد زيادة في أوامر الإخلاء الإسرائيلية والتدهور الهائل في البيئة الأمنية لموظفي المنظمات الإنسانية، مما كان له تأثير عميق على قدرة البرنامج على الوصول إلى الناس.
وقالت المديرة الإقليمية : “لقد فقد برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مستودعه الثالث والأخير العامل في غزة، في المنطقة الوسطى بموجب أوامر الإخلاء. لقد فقدنا خمسة مطابخ مجتمعية يدعمها برنامج الأغذية العالمي كان لا بد من إخلائها، وفقدنا ما يقرب من 20 نقطة توزيع عبر القطاع”.
وأكدت الحاجة إلى زيادة نقاط العبور وتبسيط العمليات الإنسانية للسماح للبرنامج بالقيام بعمله، مشيرة أيضا إلى ضرورة استعادة النظام وحكم القانون إلى غزة، والسماح بإدخال الأموال إلى القطاع حتى يتمكن الناس من البدء في الشراء مجددا من المحلات التجارية.