قسم الرياضة-
انقاد النادي الرياضي الصفاقسي مساء اليوم الاربعاء الى الهزيمة بنتيجة 1-صفر امام نادي قسنطينة الجزائري بملعب حمادي العقربي برادس ضمن الجولة الافتتاحية لمنافسات المجموعة الاولى لمسابقة كاس الكنفدرالية الافريقية.
وجاء هدف الفوز لنادي قسنطينة الجزائري بفضل اللاعب ابراهيم ديب في الدقيقة 82.
ويتصدر نادي قسنطينة الجزائري وسيمبا التنزاني الذي تفوق في وقت سابق اليوم الاربعاء على نادي برافوس دو ماكيز الانغولي 1-0 صدارة ترتيب المجموعة الاولى ب3 نقاط مقابل 0نقطة لكلمن النادي الصفاقسي وبرافوس.
وبدا نادي عاصمة الجنوب حريصا على تحقيق بداية موفقة في هذه المسابقة القارية بملعب حمادي العقربي برادس اذ أن الابتعاد عن معشب المهيري لم يمثل حاجزا ذهنيا في عرف أبناء الكسندر دوس سانطوس في ظل المؤازرة التي وجدها من قبل أحبائه الذين سجلوا حضورهم بإعداد هامة في مدرجات رادس.
وكان الفني البرتغالي دوس سانطوس وفيا لطريقة اللعب المعتادة بالتعويل على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 من خلال الاعتماد على ثنائي الارتكاز كونتي وبيدرو في حين اضطلع الثلاثي الدربالي والسكوحي والضاوي بمهمة التنشيط الهجومي وخلق الثغرات في عمق دفاع قسنطينة والتمهيد عبر الإمدادات الموجهة أو التوزيعات الجانبية في اتجاه راس الحربة الألباني هيباج.
وفي المقابل سعي خير الدين مضوي مدرب قسنطينة إلى إغلاق المنافذ الموصلة الى مرمى خير الدين بوسوف عبر الكثافة العددية في منطقة وسط الميدان بفضل الرباعي مرباح وبن شيرة وديب وطاهر الذي كان يقود عملية دفاع المنطقة ثم اعتماد التحول السريع للكرة والهجمات المرتدة التي بدت خطيرة في اتجاه الثنائي بن شاعة و عبد القادر كايبو الذي كاد في دق 13 ان يفتتح النتيجة بعد توزيعة من اسامة المداحي إلا أن تسديدة بن شاعة مرت فوق أخشاب دحمان.
وفي ظل هاته الحسابات التكتيكية المعقدة وتقارب المستوى الفني للفريقين بدت المحاولات السانحة للتهديف شحيحة بل نادرة حيث انحصر اللعب في منطقة وسط الميدان وكانت الجمل الهجومية سرعان ما تتقطع بها السبل قبل بلوغ هذا المرمى او ذاك مما دفع بلاعبي النادي الصفاقسي التعويل على التسديدات البعيدة شان التصويبة القوية من اشرف الحباسي في دق 26 إلا أن الحارس بوسوف تألق وأنقذ مرماه من هدف محقق مخرجا الكرة إلى الركنية.
وحرص زملاء ابمن دحمان على استغلال كل الجزئيات الفنية والأخطاء التي يرتكبها دفاع قسنطينة بفعل الضغط المسلط عليه مع مواصلة الاعتماد على التصويبات اذ سدد محمد الضاوي في دق 35 كرة قوية عادت مرتدة من الدفاع الجزائري الا أن محاولته مرت فوق الأخشاب وهو نفس مصير تصويبة اللاعب ريان الدربالي في دق 38 رغم انها جاءت من داخل منطقة 18 مترا.
وكان من الطبيعي أمام شح المحاولات السانحة للتهديف من هذا الجانب او ذاك وسيطرة الحسابات التكتيكية على المباراة والخوف من المجازفة ان تنتهي الفترة الأولى من اللعب على نتيجة التعادل الأبيض ليحافظ الحوار تبعا لذلك على كامل أسراره في ظل تقارب موازين القوى بين الفريقين ويتأجل الأمل في اهتزاز الشباك إلى الشوط الثاني للمباراة.
ومع مستهل الفترة الثانية من اللعب بادر مدرب النادي الصفاقسي دوس سانطوس بإقحام المهاجم حازم الحاج حسن مكان هيباج وذلك لاستغلال أفضل للفرص المتاحة وإكساب العمق الهجومي لفريق عاصمة الجنوب التونسي درجة أعلى من النجاعة وفك شفرة الدفاع الجزائري.
وفي مقابل ذلك احتفظ المدرب الجزائري خير الدين مضوي بذات الاختيارات الفنية والتكتيكية في ظل نجاح نادي قسنطينة في تقديم شوط أول ناجح بفضل حسن انتشار لاعبيه فوق الميدان وقدرته على إجهاض البناءات الهجومية لأصحاب الأرض والجمهور مع مواصلة التعويل على الهجمات المرتدة باستغلال المساحات الشاغرة التي يتركها كل مرة النادي الصفاقسي باحثا عن إحداث الفارق.
وتابع زملاء اللاعب هشام بكار مساعيهم لبلوغ شباك مرمى قسنطينة ولو بطريقة متقطعة حيث حاول اشرف الحباسي التسديد في دق 58 الا ان كرته لم يجد الحارس بوسوف صعوبة تذكر للتصدي لها كما اقدم الجهاز الفني على لعب ورقة فابيان وينلي وإخراج محمد الضاوي الذي كان مردوده محتشما للغاية ولم يقدم الإضافة المنشودة.
وبالنظر الى الاداء العقيم الذي قدمه النادي الصفاقسي وفشله في تشكيل الخطورة على دفاع نادي قسنطينة فقد ظل هذا الاخير يتربص الوقت المناسب لاحداث الفارق عبر الكرات المرتدة التي اتت اكلها في مطلع دق 82 من المباراة حيث بعد هجوم سريع نجح قائد نادي قسنطينة ابراهيم ديب بعد كرة في ظهر مدافعي النادي الصفاقسي في التوغل في عمق منطقة العمليات و بتسديدة قوية اسكن الكرة في شباك دحمان ليعلن عن اهم منعرج في المباراة وفي توقيت حساس وحاسم.
وحاول النادي الصفاقسي خلال ما تبقى من ردهات المباراة النزول بكل ثقله الى الهجوم لتعديل الكفة الا ان دار لقمان بقيت على حالها لاسيما مع اعتماد اللعب المباشر والكرات العالية التي تصدى لها دفاع نادي قسنطينة ودحرها لينهي المباراة لصالحه بهدف دون رد وينصرف لاعبو قسنطينة للاحتفال مع جماهيرهم التي تحولت باعداد غفيرة من الجزائر الى رادس لتشجيع فريقها.
