قيصر بن علي-
خرج النادي الإفريقي بانتصار شكلي من مواجهته لمستقبل سليمان والذي تحقق بعد مرور 13 دقيقة من انطلاق اللقاء عبر الظهير الأيمن غيث الزعلوني الذي سجل بالمناسبة هدفه الأول مع الأكابر.
وجاء الهدف الذي سجله الزعلوني ليعيد إليه جانبا من اعتباره بعد أن تجاهله الناخب الوطني جلال القادري واستبعده عن قائمة النسور التي ستخوض غمار كأس أمم افريقيا بعد نحو أسبوعين.
وقدم الزعلوني مباراة مقبولة قياسا بالظرف الذي يمر به والذي يعيشه الفريق ككل خاصة بعد هزيمتي الكلاسيكو أمام النجم الساحلي والدربي الصغير أمام الملعب التونسي.
وتلقى الأفارقة ضربة أنهت آمالهم في اللحاق بالمركز الثاني بعد تعادل النجم الساحلي والملعب التونسي قبيل نصف ساعة من انطلاق مواجهة سليمان فيما كانت هزيمة الأولمبي الباجي أمام قوافل قفصة آخر حافز لزملاء معز حسن بما أنهم ضمنوا تأهلم إلى مرحلة التتويج ما يفسر ربما المردود الهزيل الذي ظهر به الفريق اليوم.
وعرفت المباراة فوضى فنية على مستوى الاختيارات والتغييرات ناهيك أن مدرب الافريقي أحمد الطويهري اكتفى بتغييرين أحدهما اضطراري (السويسي بدلا عن البدوي المصاب) وآخر فني وتكتيكي بنزول بيكورو عوضا عن حمدي العبيدي.
ولم يستغل مدرب الافريقي الفرصة في غياب الرهان ليمنح أكثر من لاعب فرصة المشاركة على غرار يحيى المطيري أو عزيز الغريسي أو نور الدين الفرحاتي أو يوسف سنانة بل أنه لم يتذكر آدم قرب إلا قبل دقائق يتيمة من الصافرة النهائية فكان رده رفض المشاركة.
ويكشف سلوك أكثر من لاعب عن انضباط مفقود لدى أكثر من لاعب فيما بات حمدي العبيدي خاصة عنصرا مثيرا للفوضى وتوتر الأجواء بسلوكه الأهوج وعدم احترامه للإطار الفني وزملائه اللاعبين بشكل أصبح مضرا له وللفريق.
وبات المسؤولون أمام ضرورة التدخل لفرض الانضباط الذي فقد في فترة المدرب سعيد السايبي ومن بعده مساعدوه فيما يمكن التأكيد أن المدرب القادم سيجد تركة ثقيلة ستأخذ منه الكثير حتى يتخلص منها.