اعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنّه لم يعد للسوريين أسباب تبرر اللجوء في ألمانيا بعد انتهاء الحرب في سوريا، داعيًا إلى بدء عمليات إعادتهم إلى بلادهم للمساهمة في إعادة الإعمار. وأضاف أن من يرفض العودة يمكن أن يُرحَّل مستقبلا.
تأتي هذه التصريحات في وقت يسعى فيه المحافظون إلى كبح صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات محلية العام المقبل ويقوم حملته على معاداة المهاجرين.
ورغم تأكيد ميرتس على تحسن الوضع في سوريا، حذّرت الأمم المتحدة من أن الظروف لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، إذ يعتمد نحو 70 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية، وهو ما أقرّ به أيضًا وزير الخارجية الألماني خلال زيارته الأخيرة لدمشق.
تدرس ألمانيا منذ عدة أشهر إمكانية ترحيل السوريين ذوي السوابق الجنائية، وقال ميرتس أمس الاثنين إنه دعا الرئيس السوري أحمد الشرع إلى زيارة ألمانيا لمناقشة هذه المسألة.
وتجري حاليا مناقشة سياسة الترحيل الأوسع نطاقا، والتي يفضل أن تكون طوعية.
وكانت ألمانيا الدولة الأوروبية التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين السوريين بسبب سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
ويعيش في ألمانيا اليوم نحو مليون سوري.