صرخة فزع يطلقها متساكنو بومهل و الزهراء و سكان الضاحية الجنوبية من ولاية بن عروس جراء الانقطاع اليومي المتكرر للماء دون بلاغ مسبق من السلط المعنية مما تسبب في تعطيل مشاغلهم و تحويل حياتهم اليومية إلى كابوس مؤرق و قلق دائم من ان ينقطع الماء في اي وقت دون مراعاة ظروف المواطن حينها.
فحسب المرصد الوطني للمياه الذي بلغهم 1831 شكاية و هو عدد كبير و هام و ملفت للانتباه ،كما اضاف المرصد في بلاغ نشره على حسابه على صفحة التواصل الاجتماعي الفايس بوك أن البلاغات الصادرة من المواطنين تعلقت بانقطاعات غير معلنة من الشركة الوطنية لاستغلال المياه رغم تهاطل الامطار و امتلاء السدود إلا ان هذه المعضلة لازالت قائمة لحد اليوم و سكان مدينة بومهل و الزهراء يواجهون صعوبات يومية حتى في ابسط حقوهم و هو الماء.
و ظنو أن السلط المعنية سترفق بحالهم و تضع حدا لهذه الازمة إلا أنهم و جدوا العكس و هذا ما اكدته لنا السيدة نسرين العياري مدير قسم الدراسات بالشركة الوطنية للاستغلال المياه بالزهراء ان انقطاع الماء المتكرر سببه هو الوضعية الحرجة للسدود و حالة الجفاف التي تعيشها البلاد و اكدت على ان “الماء غير موجود بالكمية التي نريدها و ان بلادنا تمر بوضعية حرجة و أننا نعاني حالة جفاف” .
كما اكدت أن انقطاع الماء يطبق ضمن قرار وزاري اطلقته وزارة الفلاحة و الموارد المائية و سيكون انتهاء العمل به أيضا بقرار وزاري كما اضافت السيدة نسرين أن نسبة امتلاء السدود بلغت 23% في شهر ديسمبر و هذه النسبة تكفي لمدة 90 يوم فقط.
و اكدت انه حتى رغم هطول الكميات الكبيرة من الامطار إلا أنها تعتبر ضعيفة لتدارك اعوام الجفاف التي مرت بها البلاد.
و اضافت ان” الهدف من هذا الانقطاع هو ترشيد الاستهلاك الى أن تمتلأ السدود و تبلغ النسب المرجوة و نتدارك سنوات الجفاف “.
فإلى متى ستتواصل معاناة و قلق متساكني مدينتي بومهل و الزهراء و سكان الضاحية الجنوبية ككل فعيشهم العادي و الروتيني تحول الى قلق و خوف دائم امام معضلة انقطاع الماء الذي يعتبر حقا أساسيا للعيش ،فالماء أساس الحياة فلا حياة دون ماء .
*روضة باڨو