أكد التلميذ محمد العبيدي أصيل ولاية الكاف والذي نجح في الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا بمعدل 18 من 20 في تصريح لموزاييك أنه تلقى اتصالا شخصيا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي منذر بلعيد وأعلمه أنه سيتم إنصافه وتوجيهه إلى إحدى كليات الطب بالإضافة الى فتح بحث تحقيقي في الغرض لتحديد المسؤوليات.
وللإشارة فقد تم توجيه التلميذ محمد العبيدي رفقة 11 تلميذا من المتفوقين من ولاية الكاف إلى اختصاصات لم يقوموا باختيارها مما جعلهم يطالبون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنصافهم.
وسبق أن أعرب محمد العبيدي في تدوينة نشرها على صفحته بفيسبوك عن عبارات الشكر والامتنان لكل من تفاعل مع وضعيته ووضعيه زملائه ممن تعرضوا لمظلمة التوجيه الجامعي. وكتب في هذا الإطار ”ما ضاع حق وراءه طالب..شكرا سيد الوزير على التفاعل الايجابي.. شكرا للشعب التونسي الّي ظهرلي حقي ملقيتش لكلام باش نزيد نشكركم اما بقدرة الله نكون قد المسؤولية ونوعدكم بمزيد التالق.. منجمش نسمي لعباد لي عاونتني خاطر متصدقوش كمية الارساليات والاتصالات ومنحبش ننسى حد..ربي يحفظكم جميعا والف شكر.”
فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع المظلمة
وأعطى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منذر بلعيد تعليماته الفورية بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع مظلمة التوجيه الجامعي عن 12 تلميذا، قائلا إنه سيتم إنصافهم بعد ان تم توجيههم الى شعب لم يقوموا باختيارها في بطاقة التوجيه رغم حصولهم على المعدل اللازم، وفق النائب بمجلس نواب الشعب ريم المعشاوي.
وتحدثت ريم المعشاوي في تصريح لموزاييك، عن شبهة التلاعب ببطاقات الاختيارات التوجيهية للتلاميذ المعنيين والمتفوقين من ولاية الكاف، ليتم توجيههم إلى اختصاصات لم يقوموا باختيارها او وضعها في بطاقات اختيار التوجيه الجامعي فعلى سبيل المثال هناك من طلب اختصاص طب وصيدلة فتم توجيهه ليدرس تراث وآثار .
موسيقى وفلسفة..!
وقالت التلميذة جنان عبيدي “انا من بين التلاميذ المتحصلين على البكالوريا شعبة رياضيات سجلت في التوجيه الجامعي وكانت جميع اختياراتي الاجازة في العلوم الاقتصادية لكن عند صدور نتائج التوجيه الجامعي صُدمت بتوجيهي الي الاجازة في الموسيقي والعلوم الموسيقية بالمعهد العالي للفنون والحرف بقابس رغم انني لم اضع هذا الاختصاص ضمن اختياراتي اصلاً . . وما زاد من استغرابي انه عند عودتي الى الموقع بعد التوجيه اكتشفت ان قائمة اختياراتي قد تم تغييرها دون علمي او موافقتي وفق قولها”.
من جهتها، قالت التلميذة مرام خميس “انا من بين التلاميذ المتحصلين على البكالوريا وقمت بتعمير بطاقة الاختيارات الجامعية واخترت في المرتبة الاولى شعبة علوم تمريض يتفرّع عنها اختصاص تربية وتعليم، لكن عند صدور نتائج التوجيه الجامعي صُدمت بتوجيهي إلى شعبة الفلسفة في القيروان رغم انني لم اضع هذا الاختصاص ضمن اختياراتي.. واكتشفت أن قائمة اختياراتي تم تغييرها دون علمي وموافقتي وهذا يُثير الشكوك حول امكانية وجود خلل في المنظومة او تلاعب معيّن يمس بمصداقية التوجيه” وأضافت “نحن لا نطلب شيئًا اكثر من الشفافية والإنصاف” .
