التلفزة التونسية تعود للإنتاج من جديد بسلسلة هزلية تبث في رمضان 2025

انتظمت أمس السبت ندوة صحفية للإعلان عن عودة مؤسسة التلفزة التونسية للإنتاج من خلال سيتكوم بعنوان “ياسمين وفلة” سيعرض خلال شهر رمضان القادم.

ياسمين وفلة” هو سلسلة كوميدية اجتماعية من إخراج نبيل بالسيدة وسيناريو مشترك لكل من عمر التوتي وزهير الرايس ومن بطولة كل من الفنانتين القديرتين ريم الزريبي وكوثر الباردي والممثل الشاب طارق بعلوش.

هذا العمل الذي سيعرض خلال شهر رمضان القادم يوميا على القناة الوطنية الأولى، سيستضيف في حلقاته عديد الفنانين من أجيال مختلفة على غرار صلاح مصدق وسهام مصدق ونعيمة الجاني وسفيان الداهش ولمين النهدي وأروى بن إسماعيل، ليطرح بطريقة هزلية مسائل مرتبطة بالمعيش اليومي للأفراد على غرار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وامتهان صناعة المحتوى.

وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أفاد مخرج العمل إلى أن السيناريو الأصلي لهذه السلسلة يقوم على شخصيتي “ياسمين” التي ستؤديها كوثر الباردي و”فلة” التي ستؤديها ريم الزريبي، ولكن اقترح المخرج إضافة شخصية رئيسية ثالثة وهي شخصية “الربعي”، أداء طارق بعلوش، وعدد من الضيوف من أجل إضفاء حركية أكبر في العمل بما من شأنه أن يساهم في شد العائلات التونسية بمختلف مكوناتها.

وحول الاستلهام من بعض النوادر والتدوينات الهزلية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي في السيناريو، أشار المخرج إلى أن هذا الجزء يدخل ضمن الارتجال لدى الممثل إذ يلتجئ هذا الأخير أحيانا إلى استعمال نصوص ساخرة تساعد في دفع عامل الاضحاك على المشهد وعادة ما تكون معروفة لدى الجمهور مشيرا إلى أن توظيفها في هذا العمل ضئيل جدا.

وتدور قصة هذا العمل الذي يعود بمؤسسة التلفزة التونسية إلى الإنتاج، حول أختين الأولى تعيش في تونس والثانية أبناؤها يقيمون خارج البلاد وهي تمضي أغلب الأوقات في زيارتهم ولكن تقرر أن تقضي شهر رمضان مع أختها المولعة بصناعة المحتوى على المنصات الرقمية، ويرافقهم في هذه الرحلة التي ستمتد على ثلاثين حلقة بمعدل عشرين دقيقة يوميا، الحارس “الربعي” الذي يقدم شخصية تقطع مع الصور النمطية لهذه المهنة، حسب تصريح مؤدي الدور طارق بعلوش، فهو حارس متمكن من الوسائط الرقمية.

وحول عودة الإنتاج بمؤسسة التلفزة التونسية بين شكري بن نصير رئيس مدير عام المؤسسة إلى أن التلفزة التونسية تضم كفاءات قادرة على الإنتاج والرهان على أبناء التلفزة، ولا يعني ذلك القطع مع الأعمال الخاصة لان المرفق العمومي من دوره أيضا أن يحرك عجلة القطاع السمعي البصري في البلاد، ويكون ذلك من خلال تشريك القطاع الخاص أيضا، متوقعا أن تلقى سلسلة “ياسمين وفلة” قبولا لدى التونسيين وتُساهم في المصالحة بين الجمهور والتلفزة الوطنية بعد انقطاع عن إنتاج المضامين دام لسنوات.

كما أشار بن نصير إلى ان إنتاجات التلفزة التونسية لن تقتصر على الموسم الرمضاني بل ستكون ممتدة على كامل السنة.

وحول الإشكاليات القانونية المرتبطة بالإنتاج في مؤسسات الإعلام العمومي عموما والتلفزة بشكل خاص، أوضح بن نصير أن هذا الإنتاج يعاني من ثقل الإجراءات الإدارية والقانونية التي لا تتلاءم مع طبيعة النشاط وخاصة في ما يتعلق بالأعمال الدرامية.

وفي هذا السياق أكد رئيس مدير عام التلفزة التونسية، انه يتم حاليا العمل على حل هذا الاشكال عبر الاشتغال على أمر خصوصي لتنظيم عملية الإنتاج في القطاع السمعي البصري من أجل تيسيرها وتحريرها من الإجراءات الإدارية المعقدة التي لا تتلاءم مع الإنتاج السمعي البصري والعمل الإبداعي.

(التلفزة التونسية – وات)

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.