30
أعلن رئيس منصة “إكس” الملياردير الأميركي إيلون ماسك الحرب على أعضاء وجماعات حزب العمال البريطاني الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة لدعم حملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ضد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وتتهم حملة ترمب حزب العمال البريطاني بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر بـ”التدخل الأجنبي الفج” في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن سافر بعض المتطوعين والمستشارين من “العمال” لمساعدة حملة نائب الرئيس كامالا هاريس.
واتهم ماسك مركز مكافحة الجريمة الرقمية (CCDH) الذي أسسه رئيس موظفي ستارمر مورجان ماكسويني، بانتهاك القوانين الجنائية الأمريكية ضد التدخل الأجنبي في الانتخابات. وقال إنه وفريقه يراقبون إنتاج المركز والمانحين له بعد أن تحدثت تقارير إعلامية عن خططه للعمل ضد تأييد “إكس” للمرشح الجمهوري.
وقدم معسكر المرشح الجمهوري شكوى إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية في واشنطن، داعياً إلى إجراء تحقيق في ما وصفه بمساهمات غير قانونية من حزب العمال في حملة هاريس.
سافر النشطاء السياسيون البريطانيون منذ فترة طويلة إلى الولايات المتحدة قبل الانتخابات، إذ يدعم حزب العمال من يسار الوسط عادة الديمقراطيين، بينما يساند حزبا المحافظين و”ريفورم” الجمهوريين.
واستبعد زعيم حزب العمال ستارمر أن تضر الشكوى بالعلاقات مع ترمب إذا فاز الرئيس السابق مرة أخرى خلال الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قائلاً إن أنصار حزبه يتطوعون بأنفسهم وليس ترجمة لتوجيهات الحكومة أو الحزب.
ثمة رأي آخر يعتقد أن الشكوى تنطوي على رسالة من معسكر ترمب باحتمال أن تسوء العلاقة بينه والحكومة البريطانية العمالية إذا عاد إلى البيت الأبيض، كما أن حلفاء ترمب في المملكة المتحدة مثل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وزعيم “ريفورم” النائب نايجل فاراج ينتقدون ستارمر إزاء تدخل “العمال” في الانتخابات الأميركية.
ويشار إلى أن فاراج قام بحملة في الولايات المتحدة لمصلحة ترمب هذا العام. وحضرت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس من حزب المحافظين المؤتمر الجمهوري، ونددت بالرئيس جو بايدن ووصفته بأنه “ضعيف”.
التقى رئيس الوزراء البريطاني ترمب خلال سبتمبر (أيلول) الماضي في محاولة لبناء علاقة جيدة معه في حال عودة الأخير إلى الرئاسة الأميركية.
وقال مسؤولون بريطانيون طلبوا عدم نشر أسمائهم لوكالة “رويترز” إن بعض كبار مستشاري حزب العمال سافروا للقاء استراتيجيين ديمقراطيين خلال الأشهر الأخيرة على خلفية فوزهم الساحق في الانتخابات البريطانية خلال يوليو (تموز) الماضي. وكان أحد الموضوعات التي ناقشوها هو كيف استعاد “العمال” المناطق الصناعية السابقة التي تخلت عنهم عام 2019.
وفقاً للقانون الأميركي يمكن للأجانب التطوع في الحملات الانتخابية ولكن لا يمكنهم تقديم مساهمات مالية، وسبق للجنة الانتخابات الفيدرالية فرض غرامة على حملة بيرني ساندرز بعد أن قام حزب العمال الأسترالي بتمويل رحلات تطوعية للسفر إلى الولايات المتحدة ودعم حملته الانتخابية.
واعتمدت شكوى ترمب على تقارير إعلامية ومنشور حذف من منصة “لينكدن” من المسؤولة في حزب العمال البريطاني صوفيا باتيل كتبت فيه أن نحو 100 موظف لحزبها حاليين وسابقين، سيسافرون إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة للمساعدة في انتخاب هاريس، فيما لفت الحزب في بيان رسمي إلى أن أي عضو بين صفوفه يشارك في حملات الانتخابات الأميركية يفعل ذلك على نفقته الخاصة.
(اندبندنت عربية)