اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء عددا من البلدات الفلسطينية في بالضفة الغربية واعتقلت عددا من الفلسطينيين، في حين لا يزال العدوان متركزا على مدن جنين وطزلكرم وطوباس ومخيماتها وسط اشتباكات مع المقاومة.
فقد اقتحمت قوات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة بالضفة، كما اقتحمت بلدة قراوة بني زيد في رام الله وبلدة بيتونيا غرب رام الله وبلدة كفر عقب شمالي القدس.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منزلا خلال اقتحامها بلدة بيتونيا، كما دهمت بنايات سكنية عقب اقتحامها بلدة كفر عقب.
وفي جنين قالت مصادر للجزيرة فجر اليوم إن مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل على منازل الفلسطينيين بمنطقة طلعة الغبز في المدينة، في حين اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال عند الشارع العسكري بجنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيم جنين، ودهمته من المدخل الرئيس، قرب المستشفى الحكومي.
من ناحيتها، أعلنت سرايا القدس تصديها لاقتحام بلدة طمون بمحافظة طوباس مع بدء الاحتلال استخدام ناقلات الجند، كما قالت إن سرايا القدس-كتيبة طولكرم إن مقاتليها في سرية قفين فجروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة ناسفة وحققوا إصابات مؤكدة.
وفي مخيم الفارعة في طوباس، أفادت مصادر للجزيرة بأن اشتباكات دارت بين مقاومين وقوات الاحتلال.
اعتقالات
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقال مرافقة مريضة من داخل مركبة الإسعاف عند مدخل مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم.
كما قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن جيش الاحتلال اعتقل مساء الاثنين 15 فلسطينيا بينهم طفل خلال اقتحامات لمناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، تركزت في رام الله والقدس وطوباس وطولكرم.
وأوضحت الوكالة أن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة سلواد شرق مدينة رام الله ودهمت محلا تجاريا، واعتقلت الطفل عبد الحكيم عباس (15 عاما). ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه للجيش يقتاد الطفل معصوب العينين.
وذكرت الوكالة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 11 مواطنا بمخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال شرق القدس الشرقية المحتلة، كما قالت إن الاحتلال اعتقل شابين من مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرق المدينة، إلى جانب اعتقال شاب من مخيم الفارعة جنوب طوباس.
ولليوم الثالث على التوالي يشهد المخيم وبلدة طمون جنوب طوباس، اقتحاما إسرائيليا تخللته مداهمة منازل وتهجير سكانها قسرا وتحويلها لثكنات عسكرية ومراكز تحقيق.
من جهته، قال جيش الاحتلال إن قواته تواصل نشاطها العسكري في طولكرم، وأضاف أنه قتل 3 ممن سماهم المخربين واعتقل 50 آخرين، وزعم أن قواته عثرت على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة ودمرت نحو 45 عبوة ناسفة كانت مزروعة لاستهداف قواته، كما أكد جيش الاحتلال أن عملياته العسكرية ستتواصل في الضفة الغربية.