أعادت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس الخميس اقتحام مدينة طولكرم ومخيمها بشمال الضفة الغربية, تزامنا مع عدوانها المتواصل على مخيم نور شمس لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا), أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى مخيم طولكرم, وفرضت طوقا مشددا عليه, وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي تجاه كل من يتحرك, مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال تمركزت في حارتي البلاونة والحدايدة, فيما نشرت دورياتها وقناصتها في شارع نابلس المحاذي لمدخله الشمالي الرئيسي, وشرعت بتجريف البنية التحتية في منطقة البلاونة.
كما انتشرت آليات الاحتلال في شوارع مدينة طولكرم, وتحديدا شارع السكة وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة, والحي الغربي, ودوار شويكة في الحي الشمالي, وأعادت فرض الحصار على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي, ومنعت الدخول إليهما والخروج منهما.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال واصلت حصارها على مخيم نور شمس, وسط استدعاء المزيد من الآليات وجنود الاحتلال إليه, ومواصلة أعمال تخريب وتدمير لممتلكات الفلسطينيين ومداهمة منازلهم.
ويصعد الاحتلال الصهيوني منذ أول أمس الأربعاء من عدوانه الإجرامي الواسع على محافظات وبلدات ومخيمات شمال الضفة الغربية, لاسيما جنين وطوباس وطولكرم, ليرتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى أكثر من 660 و أزيد من 5400 مصاب.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع. وزادت وتيرة هذه الانتهاكات بالتزامن مع العدوان الصهيوني غير المسبوق على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي.