يشارك أكثر من 350 طالبا ومهنيا في مخيم الإبتكار الصيفي للجامعة الأمريكية « أفيلا »، الذي تنظمه الجامعة، بمقر مدينة العلوم بتونس، بداية من اليوم وإلى حدود يوم الجمعة، بالإشتراك مع جامعة قرطاج وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفق ما أفاد به ، اليوم الإثنين، رئيس جامعة « أفيلا » جيم بوركي.
وأوضح بوركي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش ندوة صحفية، أن 20 من الخبراء الأمريكيين والأساتذة الجامعيين التونسيين سيتولون تكوين الطلبة، بالإعتماد على معايير التدريس وأساليبه المعتمدة في الجامعات الأمريكية، في عدة مجالات تتعلق بالخصوص بالإبتكار والإبداع وريادة الأعمال و الإستدامة و الذكاء الإصطناعي وتعزيز دور المرأة في المجتمع.
وسيتحصل المشاركون في نهاية هذا المخيم الصيفي، الذي يتم تنظيمه، بدعم من السفارة الأمريكية بتونس والمركز الثقافي « الأمديست »، على شهائد علمية ذات قيمة عالية ومعترف بها على المستوى الدولي من شأنها أن تعزز حظوظهم في الإلتحاق بأعرق الجامعات على المستوى الدولي وتساعدهم على الحصول على فرص تشغيل هامة بالخارج، وفق ما بينه بوركي.
وأشار إلى أنه سيتم إختيار طالب واحد من بين جميع الطلبة المشاركين في هذا المخيم الصيفي، أثبت كفاءته وتميزه طيلة مدة التكوين ،من أجل منحه منحة كاملة للدراسة بجامعة « أفيلا » تشتمل على مصاريف الإعاشة و التنقل والسكن.
ولفت بوركي إلى أن جامعة « أفيلا » كانت قد وقعت إتفاقية شراكة مع جامعة قرطاج بتونس ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي منذ شهر أكتوبر المنقضي تهدف إلى تنظيم مخيم الإبتكار الصيفي بتونس، وقد تنقل فريق من جامعة « أفيلا » لجل الجامعات التونسية الموزعة على كامل تراب الجمهورية من القطاعين العام و الخاص لتشجيع الطلبة على التسجيل من أجل المشاركة في هذا التكوين.
وبخصوص معاليم الإشتراك في هذا المخيم الصيفي ، أوضح بوركي أنه تم تحديدها بمبلغ قدره 700 دينار بالنسبة للطلاب المنتمين إلى الجامعات العمومية وبألف دينار بالنسبة للطلبة من الجامعات الخاصة والمهنيين، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية بتونس تكفلت بدفع هذا المبلغ عن 70 طالبا وأن جامعة قرطاج قامت بدورها بتمويل 150 طالبا.
وبين بروكي أن الجامعة الأمريكية « أفيلا » تعتزم تنظيم مخيم صيفي ثان خلال صائفة 2025 نظرا للإقبال الكبير للطلبة التونسيين على هذا التكوين وتمتعهم بالجدية والكفاءة اللازمتين، مذكرا أن الشرط الوحيد لقبول المشاركة في هذا المخيم هو إتقان اللغة الأنقلزية.
من جانبها حثت رئيسة جامعة قرطاج نادية المزوغي الطلبة على ضرورة الإقبال بكثافة على المشاركة في مخيم الإبتكار الصيفي 2025 حيث أنه يشكل فرصة « ذهبية » لفتح آفاق أرحب في مسارات الطلبة العلمية والمهنية، وفق توصيفها، موصية بجعل إتقان اللغة الأنقلزية ضمن أولويات جميع الطلبة.
جدير بالذكر أن تونس هي أول بلد بعد الهند يقع فيها تنظيم مخيم الإبتكار الصيفي للجامعة الأمريكية « أفيلا » ، حيث دأبت الجامعة على تنظيم سلسلة من المخيمات الصيفية للإبتكار بالهند.
وات