أقدم الإيراني كيانوش سنجري، وهو صحفي وناشط سياسي على الانتحار احتجاجا على الأوضاع السياسية المتردية في البلاد وحملات قمع المعارضين والنشطاء، والتي كان هو أحد ضحاياها.
وأكد أحد أقارب سنجري، في مقابلة مع إذاعة أوروبا الحرة/إذاعة الحرية الأربعاء، الخبر، كما أكد أصدقاؤه وفاته من خلال منشورات على منصة X.
ومنذ عودته إلى طهران عام 2015 لرعاية والدته المسنة، استدعته أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية واعتقلته عدة مرات.
وقبل ساعات من انتحاره، أعلن سنجري على منصة أكس قراره بإنهاء حياته. وبعد مهلة محددة طالب فيها الحكومة الإيرانية بإطلاق سراح أربعة نشطاء سياسيين وصحفيين، ولم تستجب لمطلبه، كتب سنجري تغريدة أخرى قال فيها ” أتمنى أن يستيقظ الإيرانيون يوماً ما ويتغلبوا على العبودية”.
وُلد كيانوش سنجري في طهران عام 1982، وبدأ نشاطه السياسي والاجتماعي منذ أيام دراسته الجامعية. وفي عام 2006، اضطر بسبب الضغوط إلى مغادرة إيران.
لجأ أولا إلى شمال العراق، ثم انتقل إلى النرويج بعد ذلك، وهاجر لاحقا إلى الولايات المتحدة حيث استمر في نشاطاته الإعلامية في المنفى.
بعد وصوله إلى الولايات المتحدة، عمل سنجري مع إذاعة “صوت أميركا” ومنظمات مثل “منظمة حقوق الإنسان الإيرانية”، حيث قدم تقارير حول وضع حقوق الإنسان والسجناء السياسيين في إيران.
في عام 2016، وبعد سنوات من المنفى، قرر سنجري العودة إلى إيران لرعاية والدته المريضة، رغم المخاطر والتهديدات المحتملة، لكن بعد أيام من وصوله إلى إيران، اعتقلته الأجهزة الأمنية الإيرانية وحُكم عليه بالسجن 11 عاماً.
خلال فترة حبسه، نقل سنجري إلى مستشفى للأمراض النفسية وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، وخضع لاستجوابات وسوء معاملة في السجن.