31
كشف أحدث تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن 60% من جميع جرائم قتل الإناث تُرتكب على يد شريك حميم أو أحد أفراد الأسرة، ما يُعد بحسب التقرير أحد أشد أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات. وغالبًا ما تكون هذه الجرائم نتيجة تراكمية لأشكال أخرى من العنف المستمر، ما يعكس وجود أنماط أعمق من عدم المساواة بين الجنسين على مستوى العالم.
وفقًا للبيانات الواردة في التقرير، قُتلت نحو 51,100 امرأة وفتاة في عام 2023 على يد شركائهن الحميمين أو أفراد الأسرة، أي بمعدل حوالي 140 امرأة وفتاة يفقدن حياتهن يوميًا في جميع أنحاء العالم نتيجة العنف الأسري. وقد سجلت إفريقيا أعلى عدد من ضحايا قتل الشريك الحميم أو أحد أفراد الأسرة، حيث بلغ معدل عدد الضحايا 21,700، تليها آسيا بـ 18,500 ضحية، ثم الأمريكتان بـ 8,300 ضحية، وأوروبا بـ 2,300 ضحية، وأوقيانوسيا بـ 300 ضحية.
وفي تقرير آخر صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، يستمر تأثير الأعراف الاجتماعية في تعزيز التمييز بين الجنسين. ويستمر تزايد العنف ضد النساء، إلى جانب انتشار ممارسات ضارة مثل زواج الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
في عام 2023، بينما خضعت أكثر من 230 مليون فتاة وامرأة في جميع أنحاء العالم لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، بزيادة بلغت 15% أي ما يُعادل 30 مليون فتاة وامرأة على مدار السنوات الثماني الماضية.
ووفقًا لليونيسيف، يبلغ إجمالي عدد الفتيات اللواتي تزوجن في مرحلة الطفولة 12 مليون فتاة سنويا.
في مناطق النزاع، يهدّد العنف بشكل كبير حياة النساء والفتيات، ويسهم في النزوح، وانعدام الأمن الغذائي، والضعف الاقتصادي، والعنف الجنسي.
في عام 2023، عاشت 612 مليون امرأة وفتاة في مناطق تقع على بعد 50 كيلومترًا من صراع مسلح واحد على الأقل من بين 170 صراعًا، بزيادة قدرها 41% منذ عام 2015. كما سجلت الأمم المتحدة 3,688 حالة من العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات المسلحة، بزيادة قدرها 50% مقارنة بعام 2022، حيث تشكل النساء والفتيات نسبة 95% من الضحايا.
(س ن ن بالعربية)