أحمد الفقي-
صوّتت الأندية الحاضرة في الجلسة العامة الخارقة للعادة التي عقدتها اليوم الجامعة التونسية لكرة القدم على الغاء شرط المستوى التعليمي وبالتالي صار بمقدور من لم يحقق أي نجاح دراسي أن يعتلي سدة رئاسة الجامعة في فضيحة سيسجلها التاريخ كأسوأ ما يكون.
ولعب ممثلو أندية الهواة دورا بارزا في اسقاط شرط المستوى التعليمي وذلك ربما تحت تأثير “الشاي بياسمين” قبل انطلاق الجلسة (خاصة أن وجبة الغداء كانت أيضا مجانية) لاسيما وأن حضورهم كان مكثفا وتجاوزت أصواتهم المحترفين.
ولئن لا يلام الهواة على بعثرة الأمور في الجلسة إلا أن بعض ممثلي الأندية المحترفة اختاروا أن يتركوا أنفسهم خارج التاريخ بل أن ثلاثي من بين تركيبة الرباعي التقليدي رفع الورقة الخضراء وصوّت بـ”مع” الغاء الشرط التعليمي والحديث عن رياض بنور (الترجي الرياضي) وأمين الشرميطي (النجم الساحلي) ومحمد علي التومي (النادي الصفاقسي).
وللتاريخ فإن بنور لا يعاتب كثيرا ذلك أنه من المنطقي أن يصوّت بـ”نعم” بما أنه لا يملك مستوى تعليميا وقانون مماثل قد يفتح أمامه أفاقا لم يكن ليحلم بها, كما أنه لم يصوّت فعليّا واكتفى بالحديث أثناء الجلسة أو لوسائل الإعلام باعتبار أنه لا يملك صفة قانونية تخوّل له ذلك باعتبار أنه ليس نائبا أولا لحمدي المدب.
أما المؤسف أن شخصية مرموقة كالتومي خانت قناعاتها واختارت التصويت لرفع شرط المستوى التعليمي على الرغم أن الدراسة راسخة في “المخيال الصفاقسي” ولكن يبدو أنه تلقّى تعليمات بالموافقة وهو ما تكشفه تصريحاته عقب الجلسة.
وفي ما يتعلق بأمين الشرميطي فإنه اختار أن يرفع الورقة الخضراء ليعبّد الطريق أمام رئيس الهيئة التسييرية للنجم الرياضي الساحلي زبير بيّة الطامح لرئاسة الجامعة ولو أن حظوظه على الأقل في الانتخابات الحالية تبدو منعدمة في ظل “رائحة الشاي بياسمين” التي خيّمت على أجواء جلسة اليوم.
بقي أن نشير إلى أنه أثناء نقاشات الجلسة المسائية واكبنا لقاء جانبيا جمع ماهر بن عيسي بالمنصف الشريف ممثل وزارة الشباب والرياضة فضلا عن رياض بنور.. وطرح هذا اللقاء عديد نقاط الاستفهام خاصة مع انفعال رئيس فرع كرة القدم بالترجي تجاه شخص تواجد على مقربة منهم لحظة انزوائهم خارج النزل.. ولئن نشير إلى أن وجود نقاط استفهام بيد أن الإجابة لدينا وسنكشفها في موعدها..