يسرى الشيخاوي-
ينتظم، اليوم السبت، يوم للإدماج والشراكة أطلقته الجامعة المتوسطة الخاصة وتشارك فيه المنظمة الوطنية لرواد الأعمال وأكثر من 100 شركة و15 مؤسسة ناشئة و4 "حاضنين" وعدد من الطلبة الذين مازالون يزاولون تعليمهم بالجامعة المتوسطية وآخرين تخرجوا منها لكنهم لم يجدوا عملا.
والهدف من هذا اليوم، هو تقريب الطالب والمؤسسة من الحاجات والطلبات في سوق الشغل وخلق فضاء لتشبيك العلاقات بين مختلف المتداخلين في عالم المهن والانفتاح بين الجامعات والطلبة والمؤسسات الشغلية.
وفي هذه البادرة، تحضر مؤسسات ناشئة وأصحاب مشاريع لم يستسلموا للبطالة وتحدّوها بمشاريع انطلقت أفكارا بسيطة لتبدو اليوم رائدة في مجال الأعمال من بينها مشروع "دبرلي لبستي" لصاحبته هيفاء الكحلاوي.
هيفاء الكحلاوي خريجة الجامعة التونسية عملت في عديد المجالات ولاقات ألوانا مختلفة من الاستغلال وسوء المعاملة التي تواجه عديد الخريجين الجدد وانت من الاستغلال الهش.
لهذه الاسباب وغيرها بزغت فكرة بعث مشروع خاص، تبلورت ملامحه شيئا فشيئا في ذهن المحلاوي حتى صار حقيقة وتمكنت بإمكانيات بسيطة وكثير من الصبر والإصرار من أن تصنع لنفسها اسما في مجال المشاريع الجديدة.
"دبرلي لبستي"، هو المشروع الذي تسعى فيه إلى اختيار الملابس، ملابس أطفال ونساء، صيفية وشتوية، وحقائب، وأوشحة، وغيرها مما تحتاجه النساء في خزانتها.
ولا تكتفي هيفاء الكحلاوي بتوفير الملابس بل تعرض على حريفاتها تنسيقها وتقترح عليهم بعض الأفكار التي تلقى استحسانهن وفق ما يظهر في تعليقاتهن على صفحة المشروع في موقع فيسبوك.
إلى جانب نساء أخريات لم يرمين المنديل حينما أوصد سوق الشغل ابوابه في وجوههم وابتكرن مشاريع تتلاءم مع وضعياتن الاقتصادية، تحضر الكحلاوي في يوم الشراكة والادماج لتكون فاعلة في خلق علاقة أخرى بين طالب الشغل ومانحه.