أكدت رئيسة الجمعية التونسية لدعم الأقليات يمينة ثابت ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2013، أن المؤتمر الدولي حول المحرقة اليهودية المعروفة بـ"الهلوكوست" الذي نظمته الجمعية يومي السبت والأحد الماضيين الموافقين لـ15 و16 ديسمبر، لا علاقة له بإسرائيل .
ونفت ثابت خبر تمويل هذه التظاهرة من قبل مؤسسة الأقليات اليهودية الموجودة في نييورك، معتبرة مثل هذه الاتهامات بمثابة انحطاط أخلاقي لا يصدر إلاّ عن أناس ذوي أدمغة محدودة على حد تعبيرها.
وشددت يمينة ثابت أن هدف الجمعية الحقيقي من خلال مثل هذا المؤتمر كان توضيح تاريخ تونس وقدرتها على التعايش السلمي من خلال مساعدة بعض العائلات المسلمة لعديد اليهود التونسيين وإنقاذهم من البطش النازي في الفترة الممتدة ما بين 1942 و1943، متسائلة: "بالله عليكم أي علاقة لإسرائيل بهذا؟"
وأرجعت رئيسة الجمعية التونسية لدعم الأقليات التكتم الاعلامي المحلي عن هذا المؤتمر إلى تزامنه مع الاعلان عن رئيس الحكومة الجديد، مشيرة إلى أنه كان من الصعب تأجيل التظاهرة في انتظار ما سيؤول إليه الحوار احتراما لذكرى المحرقة والتي توافق شهر ديسمبر الحالي .
أما عن تقييمها لوضع الأقليات في تونس، فقالت يمينة ثابت إن وضع الأقليات في دول العالم الثالث بصفة عامة غير متوازن أو مستقرّ بالمرة، مبينة أنه ثبت عبر التاريخ أن الأغلبية تلجأ في كل مرة لممارسة جميع أشكال العنف ضد الأقلية سواء الدينية أو العرقية أو غيرها، وقد تصل أحيانا إلى الإبادة مثلما فعل النازيون باليهود في تونس.