يقود “كتيبة دموية” في ليبيا ويحاول التسلل إلى تونس: هوية الارهابي التونسي “أبو تقوى”

جواهر المساكني- 

أكّد مصدر أمني مسؤول لحقائق أون لاين، أن الأجهزة الأمنية دعت خلال الأسبوع المنقضي جميع وحداتها وأجهزتها البرية والبحرية على الحدود التونسية_الليبيّة إلى اتخاذ أقصى درجات التأهب، بعد تواتر معلومات عن إمكانية عودة عناصر عائدة من بؤر التوتر يتبعون الكتيبة المسلحة “لواء التوحيد” بقيادة الإرهابي التونسي “أبو تقوى” والدعوات لبعض قادة التنظيم الإرهابي “الموحدون” للتهيؤ لما أطلقوا عليه “انتفاضة موحدي أرض القيروان”.

وأكد مصدرنا، أن “أبو تقوى التونسي” يدعى أحمد بن بعزيز من مواليد 1981 أصيل جربة ميدون وهو رجل أعمال أقام سابقا بفرنسا ومحل العديد من برقيات التفتيش في تونس من أجل الإنتماء إلى تنظيم إرهابي.

ورغم أن التنظيم الدّموي “الموحدون” يتخذ من غرب ليبيا مركزا لعملياته إلاّ أن الوحدات الأمنية التونسية تمكنت خلال العام المنقضي من كشف وتفكيك خلايا تابعة له، وحسب مصدرنا، تمّ تأسيس أول نواة للتنظيم بتونس في 2016 على يد أتباع الإرهابي محمود بن حسين الحطاب المكنى”أبو جعفر الحطاب” القاضي الشّرعي السّابق لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بمدينة سوسة، ثم ظهرت خلايا له في كلّ من صفاقس وقعفور من ولاية سليانة وولاية بن عروس والكرم والقيروان، كما تم تأكيد تواجده بمصر أيضا بحسب اعترافات أدلى بها معتقلون من التنظيم الإرهابي ينشطون بسيناء المصرية ضمن تحقيقات لجهاز أمن الدولة العليا فيما يعرف بالقضيتين رقم 79 و148 لسنة 2017.

أغلب العناصر المنتمية للتنظيم المسلح تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة من بينهم عدد كبير من المنحرفين وأصحاب السوابق العدلية والمفتش عنهم، وكانوا يعتمدون التّخفي من خلال إطلاق لحي خفيفة وارتداء ألبسة رياضية وارتياد قاعات الرياضة والمقاهي والتقليل من الذهاب إلى الجوامع ومجالسة الأمنيين والعسكريين رغم اعتبارهم “أعداء وطواغيت”.

ويذكر أنّ “الموحدون” ظهر بمدينة الرقة السورية منذ صيف 2014 بعد دعوة بعض أتباع التيار لتكفير شيوخهم السابقين في “القاعدة” وغيرهم من الجماعات المتطرفة، وتكفير كلّ “من لم يكفّر من يقبل بالقوانين الوضعية” على غرار أيمن الظواهري وعطية الله الليبي وغيرهما من شيوخ السلفية الجهادية الأموات منهم والأحياء، وفي أعقاب 2017 تحول الصراع الفكري إلى تكفير قيادات “الموحدون” لعناصر تنظيم “داعش” الارهابي وأبو بكّر البغدادي.

وخلال شهر سبتمبر 2017 انشق بعض قادة تنظيم “داعش” الإرهابي من بين أعضاء لجنة مفوضية الشام بقيادة الإرهابي الجزائري محمد يحي قرطاس المكنى”أبو معاذ العاصمي” وأمير الخزانة الإرهابي التونسي المكنى “أبو تقوى” ليعلنوا على شبكة تيليغرام قيام كتيبة “لواء التوحيد” على أرض الشام ليتم السيطرة على شرقي ريف دير الزور وغرب منطقة الميادين التي أعاد السيطرة عليها عناصر تنظيم “داعش” الارهابي بعد أيام وقُتل من قتل وسُجن من سجن، لينسحب آنذاك “أبو تقوى التونسي” ومعه 500 مقاتل أغلبهم تونسيون وبعض المغاربة إلى مواقع تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ليتم تهريبهم إلى تركيا ثم إلى ليبيا ليستقرّوا غربا مقابل مبالغ مالية كبيرة استحوذ عليها الإرهابي “أبو تقوى التونسي” ومن معه من مدّخرات تنظيم “داعش” الإرهابي.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.