كشف تحقيق لصحيفة آخر خبر الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2016، أن مركز تخزين وتعبئة الغاز برادس التابع للشركة الوطنية لتوزيع البترول "عجيل" يعاني جملة من الاشكاليات الحقيقية التي تهدد أمن وسلامة سكان منطقة رادس والمناطق المجاورة.
وأفاد التحقيق بأن حاوياj الغاز الاربع المكونة للمركز أكلها الصدأ وتشققت بفعل اختراقها بمادة الملح وظهور نباتات فوقها، إضافة إلى أن إحداها مائلة.
وأكدت مصادر من داخل الشركة وصفتها الصحيفة بالخبيرة في السلامة، على خطورة الوضع داخل المركز الذي يشغل 110 عمال، موضحة أن شروط الصيانة والسلامة غائبة وأن الاعوان المكلفين بتأدية هذا الدور لم يقوموا بواجبهم كما يجب.
ولم تخف ذات المصادر قلقها من خطورة المرحلة التي وصلت إليها هذه الحاويات، حيث أن المشرف على إنجازها لم يراع موقع المركز الموجود على ساحل البحر الابيض المتوسط وإمكانية التعرض للهواء المشبع بالملح ، إضافة إلى التلوث الصناعي على اعتبار ان المكان يقع في منطقة صناعية ويمكن ان تتعرض الحاويات الى مادة "السيلفاط" التي تتسبب في نفخ الخرسانة وتشققها.
هذا وأشارت الصحيفة في ذت التحقيق إلى رفض المسؤولين عن الشركة تقديم أي توضيحات في الغرض، ناقلة عن مدير المركز موقفه حول ضرورة إيقاف عمل المركز وفحص الحاويات بشكل دقيق قبل فوات الاوان والذي قال فيه: "كان ينجم الوزير يوقفها".