أمل الصامت –
انتقد نائب الشعب ياسين العياري، تخصيص رئيس الحكومة، خلال الجلسة العامة المخصصة اليوم الاثنين 12 نوفمبر 2018، لمنح الثقة للأعضاء المقترحين ضمن التحوير الوزاري، خطابه الذي استمرّ 18 دقيقة للحديث عن أمور لا تهمّ التونسيين، وفق تقدير العياري.
واعتبر العياري أنه كان من المفروض أن يقدّم رئيس الحكومة في خطابه أمام البرلمان تقييما لعمل الوزراء المغادرين وآخر عن عمل الوزراء الباقين، قائلا: لو تعتقد سيدي رئيس الحكومة أن حكايات من نوع هاهم جماعتي عملولي تهم التوانسة.. غلطوك.. وهذه مونودراما لا تليق بهذا المجلس".
وذكّر العياري رئيس الحكومة أنه في المرتين السابقتين التي وقف فيهما أمام البرلمان قدّم 122 وعدا لم يحقق منها سوى 22 وعدا فقط، معتبرا أنه فشل في إدارة الحكومة فعليا خاصة وأن الأرقام التي تحدث عنها الشاهد في مخطط 2016 – 2020 الذي قدمه لمجلس نواب الشعب سابقا حمل ارقام مغايرة تماما للواقع الذي تعيشه البلاد اليوم، على غرار نسبة البطالة التي كان من المفترض أن لا تتجاوز 14% خلال سنة 2018، والحال أنها قريبة اليوم من 16%، إضافة إلى تطوّر مؤشر الاسعار المتوقع حسب المخطط أن يصل إلى 3.5% في حين أنه بلغ 8%، إلى جانب تطور الناتج القومي الخام الاجمالي الذي لم يتجاوز 2% في حين أن المتوقع حسب المخطط أن يصل إلى 4.5%.
كما تساءل النائب في مداخلته التي استمرّت 5 دقائق، عن أسباب عدم صدور قائمة شهداء وجرحى الثورة إلى اليوم، إضافة إلى عدم ردّ عدد من الوزراء على أسئلة وجّهها إليهم نواب الشعب، قائلا: "هناك فرضيتين فقط للإجابة على هذه الأسئلة وهما إما الفشل أو الكسل".
وكان رئيس الحكومة قد أكد في خطابه أمام البرلمان اليوم، أنه قرّر القيام بتحوير وزاري لأن الوضع لا يجب أن يستمر على هذا الحال، وحتى يفهم الجميع من مع الحكومة ويساندها ومن يقف ضدّها، لوجود أطراف تبدو كأنها مساندة للحكومته والحال أنها تحاربها، وينطبق عليها المثل القائل: "قلوبهم معك وسيوفهم عليك"، وفق تعبيره.