مروى الدريدي-
نفذت مجموعة من المكفوفين الحاصلين على شهادات مهنية في الإدارة والاستقبال، وقفة احتجاجية اليوم الخميس 2 جانفي 2020 أمام قصر قرطاج، للمطالبة بلقاء رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وفي تصريح لحقائق أون لاين، قال الناطق الرسمي باسم مجموعة المكفوفين أحمد القارسي، إنهم لم يتمكنوا من لقاء رئيس الجمهورية لكن اتصل بهم أحد مستشاريه ووعدهم بأنه سيلتقيهم يوم الثلاثاء القادم، مضيفا بأن المستشار أعلمهم بأنه لا يمكن لقاء الرئيس بسبب ضغط العمل ومشاغله خاصة فيما يخصّ تشكيل الحكومة.
وعبّر أحمد القارسي عن استيائه من تصرفات بعض رجال الأمن المكلفين بحراسة القصر الرئاسي والاعتداءات اللفظية التي طالتهم، مطالبين اياهم بفك الوقفة الاحتجاجية وعدم التجمهر، مبينا أن الوقفة سلمية ومرخص لها من وزارة الداخلية، وهي حق من حقوقهم.
وأكّد محدثنا أنه سيتمّ تنفيذ الوقفة مجددا الثلاثاء القادم يوم لقائهم بالمستشار الرئاسي، مشيرا إلى أنه إن لم يكن اللقاء ايجابيا فإنهم سيصعّدون من تحركهم "حدّ الموت"، وفق تعبيره.
وكانت نفس المجموعة تقدمت خلال شهر نوفمبر الفارط بعريضة لهيئة مكافحة الفساد، عبرت فيها عن استيائها مما اعتبرته عدم احترام مؤسسات الدولة لما نص عليه الدستور في فصله الـ48.
وينص الفصل الـ48 من الدستور على أنه "لكل مواطن ذي إعاقة الحق في الانتفاع، حسب طبيعة إعاقته، بكل التدابير التي تضمن له الاندماج الكامل في المجتمع، وعلى الدولة اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتحقيق ذلك".
وفي تصريح سابق لحقائق أون لاين، أكد أحمد القارسي، أنه تمكن من الحصول على احصائيات تهم الخطط الشاغرة في مجال اختصاصه في الادارات والمنشآت العمومية في ولاية نابل، تبين ان هناك حوالي 98 وظيفة شاغرة في حين أن المكفوفين الحاملين للشهادة المعنية العاطلين عن العمل في الجهة لا يتجاوز 25 شخصا، معبرا عن استغرابه من سبب مواصلة سلط الاشراف عدم الالتفات إليهم في حين أن الحلول موجودة دون مزيد تكبيد الدولة مصاريف إضافية او خسائر تذكر، وفق تقديره.
