وفاة شاب تعرض إلى العنف من قبل دورية أمنية.. تفاصيل حلقة أخرى من مسلسل الإفلات من العقاب

 يسرى الشيخاوي-

توفي أمس، الشاب شكري مفتاح، بمستشفى الطاهر المعموري بنابل حيث كان يرقد بقسم العناية المركزة بعد تعرضه للعنف من قبل دورية أمنية بمنطقة الميدة التابعة لولاية نابل.

وتعود تفاصيل الحادثة، إلى يوم 21 اكتوبر من السنة الماضية، إذ أوقفت دورية حرس وطني الراحل وإخوته في منطقة المادة وطلبت الهويات، وحينما ابتسم توجه له احد الاعوان بالقول "شبيك تضحك" وأنزله من السيارة واعتدى عليه بالعنف قبل أن يتم تحويله في السيارة الامنية إلى المركز، وفق حديث محاميه الأستاذ عادل بوقرة.
وأضاف بوقرة في تصريح لحقائق أون لاين، "منوبي قال انه تم الاعتداء عليه أيضا في السيارة الامنية، ليتم في بعد إطلاق سراحه ومع عودته إلى المنزل تعكرت حالته الصحية وتم نقله إلى مستشفى منزل تميم ومنه إلى مستشفى الطاهر المعموري بنابل وإعطائه شهادة طبية تستوجب 45 يوما من الراحة"

وتابع بالقول " يوم 04 نوفمبر تم سماع المتهمين وإبقائهم في حالة سراح كما تم الاستماع إليهم مرة ثانية في 30 نوفمبر  مع الإبقاء عليهم في حالة سراح حتى تذكرت الوضعية الصحية لمنوبي وتوفي".

وأشار محدّثنا إلى إصدار بطاقة جلب في أحد المتهمين بصفه عون حرس وطني دون تنفيذها، معتبرا أن هذه الحادثة تكشف التشجيع على الافلات من العقاب وتقصير القضاء في التعاطي مع مثل هذه الملفات، وفق قوله.
وأكد انه ماض قدما في القضية من أجل محاسبة المتسببين في وفاة منوبه ولمناهضة الافلات من العقاب، على حد تعبيره.

يشار إلى أن عائلة الشاب نفذت وقفة احتجاجية يوم الأحد الفارط في مدينة الميدة من ولاية نابل أمام مركز الحرس الوطني للمطالبة بمحاسبة المتورطين في الاعتداء على ابنها.

وقبل كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عما آلت إليه وضعية شكري مفتاح إثر تعنيفه من قبل الدورية الامنية، يرحل عن هذا العالم وتنضاف هذه الحادثة إلى قائمة الحوادث في مسلسل الإفلات من العقاب.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.