أكد وزير الصناعة والطاقة والمناجم كمال بن ناصر أمس الجمعة أنّ المجمع الكيميائي التونسي يمر بوضعية حرجة تهدد الآلاف من مواطن الشغل جرّاء تراجع مخزونه من الفسفاط.
وأضاف بن ناصر في تصريح إعلامي على هامش موكب انتظم بالسفارة الأمريكية بتونس تمّ خلاله تسليم شركة جينرال اليكتريك جائزة الامتياز، أنّ مخزون الفسفاط المتوفر لدى المجمع لا يتجاوز حاليا يوم عمل واحد نتيجة سلسلة الإضرابات التي تطال قطاع الفسفاط منذ فترة.
ونبّه الوزير إلى أنّ تونس يهددها الخروج من قائمة الدول المصدرة بعد تراجع صادرات قطاع الفسفاط ومشتقاته بـ2.4 بالمئة بسبب تراجع مبيعات مادة ثاني فسفاط الأمونيا وذلك حسب ما جاء في أرقام المعهد الوطني للإحصاء الأمر الذي ساهم في تعميق عجز الميزان التجارية في حدود 13635.9 مليون دينار مقابل 11808.2 مليون دينار سنة 2013.
كما شدّد على أنّ اضراب عمال الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية بولاية قفصة عن العمل المستمر منذ شهر للمطالبة بتفعيل القانون الأساسي ومطالبة المضربين بإدماجهم صلب شركة فسفاط قفصة ساهم في تعميق الأزمة وتدهور معدلات الإنتاج خاصة في الأيام العشرة الأخيرة.
وتقدر خسائر المجمع الى حدود اليوم بحولي 40 مليون دينار وهو ما ينذر بعام آخر لن يكون أفضل من السنوات الفارطة التي خسرت فيها تونس مراتب متقدمة على الصعيد العالمي بعد أن خرجت من قائمة الدول الخمسة الأولى المنتجة للفسفاط.