أكد وزير الشؤون الدينية منير التليلي أنه ضد تعدد الزوجات بل إنه يرى أن هذه القضية ليست مطروحة أصلا حسب قوله، مبينا ان الاسلام لما جاء لم يأت ليفتح المجال أمام تعدد الزوجات بل جاء ليحدد مسألة التعدد، حيث كان الرجال في الجاهلية يجمعون اكثر بكثير من أربع نساء.
واعتبر التليلي ، في تصريح لصحيفة الصباح الأسبوعي في عددها الصادر اليوم الاثنين 03 مارس 2014، أن الآيات القرآنية وردت صريحة وصارمة في هذا الشأن من حيث اشتراط العدل بين الزوجات، والثابت أن في ذلك إحالة على أن للرجل زوجة واحدة وللزوجة رجلا واحدا في إشارة إلى أن مجلة الاحوال الشخصية في هذا الجانب تتوافق والنص الديني . لذلك فهو يعتبرها مكسبا للمرأة التونسية والرجل التونسي وللأسرة التونسية في مجملها حسب تعبيره.
أما عن قضية التبني، فاعتبر الوزير منير التليلي أنها مسالة صريحة في الدين، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: "أدعوهم لآبائهم فهو أقسط"، بمعنى أعدل، وهو ما يستدعي حسب تصوره إيجاد مؤسسة بديلة عن التبني يمكن ان تحل مشاكل الأبناء الذين تخلت عنهم أسرهم وهي مؤسسة كفالة مثلما أسماها.
وتابع بالقول: "أنا كباحث أرى أنه لابد من إعادة النظر في قانون التبني بالاستعانة بعلماء النفس وعلماء الاجتماع، ونبحث في إيجابياته وسلبياته، وإذا رأت السلطة التشريعية أن السلبيات أكثر فلماذا لا يقع التخلي عن الفصول المتعلقة بالتبني؟ ناهيك أنه لدينا مؤسسة بديلة وقائمة الذات على مستوى التشريع وهي مؤسسة الكفالة".
