دعا وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني ، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الجمعة 29 أفريل 2016،عقب اختتام الدورة الدراسية الاستثنائية الأولى التي نظمت بمعهد الدفاع الوطني ببرطال حيدر لفائدة رؤساء تحرير من وسائل اعلام وطنية، إلى نشر خطاب مضاد للارهاب.
وقال الوزير الحرشاني إنّ هذا اليوم كان تاريخيا،مؤكدا على أهمية الدور الوطني الذي يجب أن يلعبه الاعلام في سياق المجابهة الشاملة للظاهرة الارهابية.
واعتبر أنّ هناك معادلة ليست سهلة إذ فيها بعض الصعوبات وهي تتمثل في ضمان حقّ دستوري للمواطن في الحصول على المعلومة عبر وسائل الاعلام مع مراعاة الضرورات العسكرية والامنية التي تستوجب في كثير من الاحيان السرية في المعلومات المتعلقة بمكافحة الارهاب أو غيرها.
وشدّد على ضرورة تحلي وسائل الاعلام بالجديّة والمسؤولية في التعاطي مع هذه الظاهرة الخطيرة،مبرزا أهمية وضع مدونة سلوك فضلا عن التمسك بمبدإ واضح وهو أنّه لا حياد مع الارهاب.
وبيّن أنّ الاعلام بامكانه أن يلعب دورا توعويا وتثقيفيا وتربويا في إطار مجابهة الظاهرة الارهابية خاصة في أوساط الشباب،موضحا أهمية التخصص الاعلامي في مجال الحوكمة الأمنية والعسكرية من خلال ما يقدمه معهد الدفاع الوطني من دورات تكوينية أو عبر التعاون بين الوزارة و المؤسسات الجامعية على غرار معهد الصحافة وكليات الحقوق والعلوم السياسية مثلما يقع في جلّ الدول الديمقراطية.
واضاف وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني أنّه بالامكان تدريس مواد في الاجازات من أجل التعريف بالمؤسسة العسكرية وخصوصياتها والدور الوطني الذي تقوم به،علاوة عن احداث ماجستير للتخصص في المجال.
هذا وقد أكد الوزير الحرشاني أنّ الديمقراطية يمكن أن تكون اطارا لاحداث مواطن شغل جديدة لاسيما في اعلام الاختصاص المتعلق بالمسائل العسكرية والامنية.
حريّ بالاشارة إلى أنّ الدورة التي نظمت بمعهد الدفاع الوطني شهدت مشاركة مكثفة من قبل رؤساء تحرير بمؤسسات اعلامية وطنية حيث تضمنت برنامجا يرنو إلى التعريف بالجيش الوطني بمختلف تشكيلاته وطبيعة عمله والتحديات التي تعترضه ضمن مسار الحرب على الارهاب والوضع الاقليمي والدولي المتقلب وفي ظلّ ما تتوفر لديه من امكانات لوجستية وبشرية وعسكرية وتشريعات قانونية تخضع للدستور والنظام الجمهوري والقيم الديمقراطية.