عقد وزير الشؤون الخارجية المنجي الحامدي على هامش مشاركته في المنتدى العالمي للاستثمار المنعقد مؤخراً بجنيف، جلسة عمل مطولة مع وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، تمّ التطرق خلالها إلى تطورات الأوضاع في ليبيا.
وكان هذا اللقاء مناسبة أطلع خلالها الحامدي نظيره الليبي على موقف تونس من الأزمة في ليبيا، وتأكيدها على ضرورة تظافر كافة الجهود لدفع وحثّ كافة الأطراف الليبية،بمختلف انتماءاتهم ومرجعياتهم السياسية والإيديولوجية والقبلية، على الجلوس إلى طاولة الحوار، الذي يعدّ السبيل الوحيد للتوصّل إلى حلّ سلمي للأزمة الراهنة في ليبيا في كنف التوافق الوطني، بعيدا عن التدخل الأجنبي، ودعوة الفرقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا لليبيا، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وإشاعة مناخ من الأمن والاستقرار في كافة ربوع ليبيا.
كما أثار وزير الخارجية مع نظيره الليبي قضية الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري اللذين تعرّضا إلى عملية اختطاف في ليبيا.
وفي هذا السياق، حمّل المنجي الحامدي الدولة والحكومة الليبيتين المسؤولية الكاملة للحفاظ على سلامة المخطوفين التونسيين، وحثّهما على القيام بجميع المساعي وبذل كلّ الجهود للتعرف على مكان تواجدهما في التراب الليبي، وإطلاق سراحهما وتأمين عودتهما في أقرب الآجال إلى أرض الوطن سالمين.