وزير الخارجية القطري يوضح أهداف زيارته إلى تونس

قال وزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الذي يؤدي حاليا زيارة عمل إلى تونس أن هذه الزيارة "تأتي في إطار بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وتأكيد موقف قطر الداعم لتونس في جميع التحديات التي تواجهها اقتصاديا واجتماعيا إضافة إلى "تضامنها إزاء تصاعد وتيرة التهديدات الارهابية".

وأضاف خلال لقاء صحفي مشترك جمعه اليوم الاثنين 28 مارس 2016، مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي بمقر وزارة الخارجية: "أتينا لتقديم الدعم والمساعدة في حملة تونس لمقاومة الارهاب وبحثنا في سبل تعزيز التعاون في المسائل الاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا الى أن تطور انجاز المشاريع القطرية في تونس أخذ حيزا من النقاش في المحادثة التي جمعته بخميس الجهيناوي.

وأشاد الوزير القطري برقي الشعب التونسي وثقافته ومروره من مرحلة الثورة الى مرحلة الاستقرار السياسي، قائلا: "نتمنى للشعب التونسي كل التوفيق والازدهار ونتطلع إلى زيارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي لقطر وأن يكون هناك مشاريع ملموسة لدولة قطر في تونس وللأشقاء التونسيين في قطر".

واضاف أن لقاءه بوزير الخارجية كان مناسبة لتبادل وجهات النظر بخصوص القضايا الاقليمية، مؤكدا على أهمية أن تنخرط جميع الأطراف الليبية في الحل السياسي.

ولدى تطرقه الى الأزمة في سوريا قال وزير الخارجية القطري ان "الحل السياسي يجب أن يكون وفق المقررات الدولية".

من جانبه أفاد خميس الجهيناوي بأن رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي سيؤدي زيارة رسمية إلى قطر في ماي 2016 المقبل، قائلا: "نتمنى أن تمثل زيارة رئيس الجمهورية في ماي المقبل إلى قطر نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين".

وأضاف الجهيناوي أن المحادثة التي جمعته بنظيره القطري شملت أولويات تونس وبالأساس مقاومة البطالة ودعم التنمية بالجهات الداخلية، معبرا عن تمنياته بأن يتواصل الدعم القطري لتونس ليشمل المجالين الاقتصادي والاجتماعي.

وبخصوص الأوضاع الاقليمية، أكد خميس الجهيناوي أن المحادثة تناولت الوضع الليبي وحث الليبيين لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية حفاظا على مصلحة البلاد واستقرارها ولكن بالخصوص لمصلحة دول الجوار ومصلحة العرب والوضع الاقليمي بصفة عامة.

وأضاف الجهيناوي أنه أكد لنظيره القطري توقعه بأن ينتهج السوريون سبيل الحوار لايجاد حل سياسي للوضع السوري، لافتا من جهة أخرى إلى أن اليمنيين سيتوصلون لحلول سياسية وسلمية لحل أزمتهم.

وبخصوص القضية الفلسطينية أكد على ضرورة العمل المشترك من أجل "تحقيق امال وتطلعات الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وارساء دولته الوطنية".

يذكر أن وزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني يؤدي زيارة عمل الى تونس يومي 27 و28 مارس الجاري، وهي الأولى منذ تعيينه على رأس الديبلوماسية القطرية.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.