قسم الأخبار-
أعلن وزير التربية حاتم بن سالم، اليوم الاربعاء 14 أفريل 2018، ان بعث راديو واب “التنوير” الخاص بالوزارة هدفه التواصل مباشرة مع الأساتذة والتلاميذ، مشيرا الى وجود ضعف كبير في امكانات التواصل بين الوزارة ومحيطها سواء كان من التلاميذ أوالأساتذة أوالشركاء المعروفين لدى الوزارة وسيكون الراديو فرصة لتوطيد العلاقات، على حدّ تعبيره.
وقدّم الوزير بمناسبة حضوره في افتتاح راديو”التنوير”، اعتذاره من الأساتذة والتلاميذ والأولياء ولكل من له شأن بالمنظومة التربوية من قرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي تعليق الدّروس في فترة حساسة جدّا من السنة الدراسية وعلى مسافة بضعة أيام فقط من اجتياز الامتحانات الوطنية، حسب قوله.
وقال حاتم بن سالم، ان سبب تقديمه لهذا الاعتذار هو “عدم تمكّن الوزارة من حلحلة الوضع بالرغم من كل المحاولات المبذولة لاقناع جامعة التعليم الثانوي بأن الطلبات مشطّة ولا يمكن تطبيقها، قائلا “نحن بنينا علاقتنا مع شريكنا الاجتماعي على الثقة والاحترام المتبادل ولكن اليوم نجد انفسنا أمام تهديدات كبيرة على السنة الدراسية وأمام وضع يمكن أن يكون خطرا على التلاميذ”.
وأشار الوزير، الى أن الوزارة لم تختر أن تكون في هذه الوضعية أو أن تصل الى مثل هذه القرارات، مبينا أن الحكومة متحملة مسؤولية كاملة في موقفها الموضوعي والواضح في تعاملها مع القرارات التصعيدية، مبينا “نحن لا نريد اقحام التلاميذ في نزاع شغلي نقابي مادي بين وزارة التربية والجامعة العامة للتعليم الثانوي”.
كما طمأن وزير التربية الأولياء والتلاميذ بخصوص حسن سير الامتحانلات الوطنية، مؤكدا على أن الوزارة ستبذل كل ما بوسعها في الساعات القادمة لتغيير الوضع الموجود حاليا وذلك عبر احترام موقف الحكومة ولكن مع مراعاة مصالح التلاميذ والمربين، على حد قوله.
وتمنّى الوزير تحكيم العقل وايقاف التحركات التصعيدية التي تتبعها الجامعة العامة للتعليم الثانوي قصد مواصلة الاستعداد للامتحانات الوطنية، مشيرا الى أنّ الوضع أربك السير العادي للمنظومة التربوية والذي سيأثّر بصفة سلبية على السنة الدراسية القادمة.
وأوضح، ان وزارة التربية لم تتمكن من تنفيذ ولأول مرّة في التاريخ التوجيه التمهيدي لكل من السنة الاولى والسنة الثانية من التعليم الثانوي والذي سيكون له تداعيات وخيمة على مستقبل التلاميذ، على حدّ قوله.
ودعا حاتم بن سالم كلّ الأطراف الى تحمل مسؤوليتها كاملة، مشيرا الى ان وزارة التربية منفتحة على الحوار ولكن ترفض للاملاءات، موضحا ان سبب غياب المفاوضات مع الطرف النقابي هو وجود شرط مسبق من قبلها والذي لا يمكن للوزارة قبوله.
كما اكّد، ان قرارحجب الأعداد اتّخذه الجامعة العامة للتعليم الثانوي منذ 11 جانفي 2018 أي قبل 20 يوما من انطلاق المفاوضات مع الطرف الوزاري ، مشيرا الى وجود حوار وتشاور بين الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل للتوصل الى حل بعيدا عن سياسة التصعيد.