دعت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات كلثوم برجب، المواطنين إلى تجنب اللهفة على مادة الخبز، مشيرة إلى أن هناك مظاهر غير معقولة على غرار شراء من 10 إلى 15 قطعة خبز من قبل شخص واحد.
وقالت في تصريحات اعلامية اليوم الاثنين، "تمت معاينة اقبال غير عادي على الخبز.. ليست هناك مجاعة في تونس"، وذلك على هامش إعلان منصة sos export للتجارة الخارجية من قبل وزارة التجارة وتنمية الصادرات وشركائها من اتحاد الفلاحين ومنظمة الأعراف وكونكت.
القمح اللين متوفر
وأكدت في تصريحات اعلامية، أن مادة القمح اللّين متوفرة وأن الاضطراب الذي تم تسجيله كان في مادة القمح الصلب وهو ما خلّف ضغطا على بعض المخابز، مؤكدة أنه تم تدارك ذلك في نهاية الأسبوع وتزويد المخابز،.
وبينت أن ما حدث في نهاية الاسبوع هو تزامن التزويد مع الراحة الاسبوعية لبعض المخابز، مطمئنة بأن انتاج الخبز عاد لنسقه الطبيعي.
وأفادت بأنه وفق مؤشرات وزارة الفلاحة فإن تقديرات انتاج الحبوب هذا العام أقلّ بكثير من السنة الفارطة، مشيرة إلى أنه وفقا لذلك سيتم توريد حاجيات البلاد من القمح الصلب.
حقيقة ما حدث في حاجب العيون
وبشأن ما حدث في منطقة حاجب العيون من ولاية القيروان نهاية الأسبوع، قالت الوزيرة: "أقدم بعض الأهالي على غلق الطريق بسبب نقص الخبز والاشكال لا يتعلق بالتزويد وإنما بخلاف بين مواطنين فيما بينهم بسبب نقص العملة في المخبزة.
وأضافت كلثوم بن رجب أنّ مخبزة واحدة فقط كانت تعمل على توفير مادة الخبز، في حين أنّ المخبزة الثانية تعاني عطبا في آلة العجن والثالثة عطلتها الأسبوعية، مبينة أن المدير الجهوي للتجارة طلب منهم استئناف العمل لتدارك الاشكال الذي حدث فاستجابوا لذلك.
وكان المجمع المهني للمخابز العصرية التابع لكنفدرالية المؤسسات التونسية المواطنة "كونكت"، قال إن تونس ستشهد أزمة في مادة الخبز في حال عدم ايفاء سلطة الإشراف بالتزاماتها.
وجدّد المجمع المهني للمخابز العصرية، في بلاغ، مطلبه لوزارة التجارة وتنمية الصادرات بمزيد الحرص على احترام التزاماتها تجاه أصحاب المهنة لتفادي مزيد تدهور الوضع.
واعرب المجمع عن قلقه إزاء تواصل مشكل النقص الفادح في التزود بمادتي "الفارينة" والسميد، منذ أكثر من ثلاث أشهر في كامل الجهات، والذي أدى إلى غلق العديد من المخابز ودعا مجمع المهني للمخابز العصرية بالمناسبة إلى الترشيد في استهلاك الخبز.
علما وان المجمع كان قد عبر عن نفس المخاوف في بيان اصدره يوم 4 افريل 2023، وتأثير هذا النقص ولا سيما في بعض الجهات، على امكانية توفير الخبز للعموم.
