قالت الصحفية و المخرجة الوثائقية مبروكة خذير إن ” فيلم تراجيديا دولة الاستقلال محاولة الانقلاب على بورقيبة”، عبارة عن وثيقة توثيقية متوازنة تتنزل في اطار تمشٍّ تكاملي مع منظومة العدالة الانتقالية التي تنتهجها البلاد ما بعد ثورة 14 جانفي.
وتابعت خذير في تصريح لـحقائق أون لاين اليوم السبت، “العمل يهدف لاستخلاص العبر من أجل النأي بالبلاد عن السقوط في هاوية جديدة و تحقيق مصالحة تتجلى صورتها في التقاء رموز تلك الحقبة على اختلاف مراكزهم بين مشاركين في المحاولة الانقلابية وأعضاء حكومة بورقيبة في قاعة العرض للنقاش”، معتبرة أن المصالحة الفعلية ممكنة حين تتم معالجة التاريخ و كشف خيوط الحقيقة، وفق تقديرها..
و فسرت في السياق ذاته، اختيار هذا التوقيت لطرح الفيلم لتزامنه مع الذكرى الـ 55 للمحاولة الانقلابية التي جدت في 24 جانفي 1962، اضافة الى تماهي الظرف الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي للبلاد وقتها و اليوم ، وفق قولها.
وأوضحت خذير أن فكرة الفيلم تمتد لسبع سنوات، مبينة أنه كان مقالا مشتركا بينها و بين المؤرخ خالد عبيد.
وأكدت ان الفكرة تطورت نحو عمل سينمائي بحث في أسباب ودوافع التخطيط للانقلاب اعتمادا على شهادات لشخصيات عايشت تلك الفترة وبالاستعانة بوثائق نادرة كانت ذات كلفة عالية اضافة الى مراسلات ومذكرات من تونس و فرنسا، مفيدة بأن العمل ممول ذاتيا .