مروى الدريدي-
أفاد والي صفاقس عادل الخبثاني، أنّ عمليات انتشال جثث ضحايا مركب الهجرة السرية ما تزال متواصلة، مبيّنا أن الأحوال الجوية بصفاقس أعاقت نوعا ما عمليات الانتشال التي تقوم بها وحدات الحرس والجيش الوطنيين.
واعتبر عادل الخبثاني في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاثنين 4 جوان 2018، أن حادث غرق مركب المهاجرين فاجعة بأتمّ معنى الكلمة، مبيّنا أنه يجب العمل على أخذ اجراءات في إطار قانون الطوارئ لا تهدف إلى الحد من حرية الشباب أكثر ممّا تهدف إلى الحفاظ على حياتهم وتجنيبهم الإلقاء بأنفسهم إلى التهلكة.
ولاحظ الوالي أن من بين الذين كانوا على متن القارب شبابا حاولوا اجتياز الحدود البحرية خلسة وفشلوا وأعادوا الكرة ثانية وثالثة، مشددا على ضرورة أخذ اجراءات قانونية ردعية في حق من يتمّ القبض عليهم لتجنيبهم مغبة العود.
وثمّن والي صفاقس مجهودات الطب الشرعي الذي عمل على تحديد هويات الضّحايا، مشيرا إلى أن لجنة مجابهة الكوارث في انعقاد دائم اثر الفاجعة.
وكان مركب صيد غرق بعرض سواحل قرقنة على متنه مجموعة من المجتازين على الساعة 22.45 من ليلة السبت-الاحد، على بعد حوالي 05 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس،
وبلغت حصيلة من تمّ إنقاذهم في حادثة غرق المركب، 68 مجتازا من بينهم 60 تونسيا و5 من دول إفريقيا جنوب الصحراء ومغربيان وليبي، كما تمّ انتشال 48 جثة، والتعرف على 23 منها.