هيئة الحقيقة والكرامة تسعى لتخزين أرشيفها في منصات تديرها شركة أمريكية

بـسـام حـمـدي-

كشف المدير العام للأرشيف الوطني، الهادي جلاب، عن وجود نية لدى هيئة الحقيقة والكرامة لتخزين الأرشيف الهام الذي جمعته خلال فترتها ويوثق الانتهاكات خارج الأراضي التونسية.

وذكر الهادي جلاب في تقرير، تلقت حقائق أون لاين نسخة منه، أن هيئة الحقيقة والكرامة تسعى الى تخزين وايواء ما جمعته من وثائق ونسخ رقمية وتسجيلات في منصات تديرها شركة “ميكرو سوفت” الأمريكية والتي توجد خارج أرض الوطن معتبرا أن ذلك يتعارض مع السيادة الوطنية.

وبين المدير أن الهيئة أعلنت عن طلب عدد 1/2018 عبر موقعها الالكتروني خاص بايواء الرصيد الوثائقي والسمعي البصري الذي قامت بتجميعه لدى مزودين خواص مبرزا أنها قامت عبر هذا الطلب بذكر المنظومة المعنية بالايواء وهي Cloud Microsoft assure.

وقال إنه قد تم رصد اخلالات تتعارض مع النصوص القانونية المتعلقة بالصفقات الجاري بها العمل بما فيها تلك الخاصة بالهيئة وخاصة العزم على تخزين وايواء ما جمعته من وثائق ونسخ رقمية وتسجيلات.

وأفاد بأن الأرشيف الوطني راسل الهيئة حتى تلغي طلب العروض المذكور والاعلان عن طلب عروض جديد يحترم القانون مبرزا أنها قد ردت بكونها جهاز مستقل عن السلطة التنفيذية لا تخضع لقانون الصفقات العمومية وأن مؤسسة الأرشيف الوطني لا سلطة لها على أعمال الهيئة.

وينص الفصل 44 من القانون الأساسي عدد 53 لسنة 2013 المؤرخ 24 ديسمبر 2013 المتعلق بإرساء العدالة الانتقالية وتنظيمها، على أن الهيئة توصي باتخاذ كل التدابير التي تراها ضرورية لحفظ الذاكرة الوطنية لضحايا الانتهاكات كما يمكن لها إقامة الأنشطة اللازمة لذلك.

ووفقا لأحكام الفصل 68 من القانون الأساسي عدد 53 لسنة 2013،  تختتم أعمال الهيئة بنهاية الفترة المحددة لها قانونا وتسلم كل وثائقها ومستنداتها إلى الأرشيف الوطني أو إلى مؤسسة مختصة بحفظ الذاكرة الوطنية تحدث للغرض.

ونظرا لسلطاتها الواسعة في جمع المعلومات والتحقيق حول الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تم ارتكابها وتسجيلها خلال فترة ولايتها تمكنت هيئة الحقيقة والكرامة من إنشاء رصيد هام من الأرشيف يوثق الانتهاكات.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.