هل ينسلخ الحزب الجمهوري عن الاتحاد من أجل تونس؟

يعقد الحزب الجمهوري نهاية الاسبوع الحالي اجتماعا حاسما للجنته المركزية التي ستحدّد مصير تحالفاته السياسية الانية والمستقبلية لاسيما وأنّ المرحلة المقبلة  ستكون حبلى بالرهانات و الاستحقاقات الانتخابية.

المعطيات الاولية تشير إلى انّه من المرجح ان ترشح عن هذا الاجتماع قرارات هامة في علاقة بمراجعة موقع الحزب داخل الاتحاد من أجل تونس بالنظر إلى الاختلاف الحاصل في وجهات النظر و المواقف ازاء عديد المسائل السياسية المركزية خلال الفترة المنقضية.

جلّ التوقعات تصبّ في خانة امكانية إعلان "الجمهوريين" عن مغادرتهم تحالف الاتحاد من أجل تونس بصفة رسمية ونهائية في ظلّ انعدام الوفاق بينهم وبين بقية الحلفاء وعلى رأسهم حركة نداء تونس حيث بلغ الأمر إلى درجة اتهامه بمحاولة عقد صفقة مريبة مع حركة النهضة من أجل اقتسام السلطة في صيغة ثنائية لحلحلة الازمة التي عاشت على وقعها البلاد منذ حادثة اغتيال محمد البراهمي. 

التصريحات الاخيرة لقيادات الحزب وفي مقدمتهم أحمد نجيب الشابي خير دليل على اتساع هوّة خلافاته مع بقية الاحزاب المشكلة للاتحاد من أجل تونس.

من المؤكد ، حسب بعض الملاحظين ، انّ الجمهوري يتجه نحو تعديل بوصلة تحالفاته السياسية بحثا عن تكتل جديد من شأنه ان يعيد تشكيل خارطة التحالفات السياسية بغير ما ارتسمت عليه منذ الانتخابات الماضية وهو ما يلبي رغبة زعيمه احمد نجيب الشابي في تحقيق طموحه غير الخفي في الوصول الى قصر قرطاج.

فهل يكون قرار الانسلاخ عن اصدقاء الامس مستهلا لزيجة سياسية جديدة قد تكون النهضة طرفها الرئيسي؟  

 

 

 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.