هل بلادنا تستطيع إلى الحج سبيلا؟

"كلفة الحج هذا العام 8 آلاف دينار لمن استطاع إليها سبيلا!" : هذا ما جاء في الصفحة الأولى بإحدى جرائد اليوم الأحد 19 جوان 2016..

وما يدفعني دفعا إلى تناول الموضوع هو عبارة "لمن استطاع إليها سبيلا" هذه . إذ حتى إذا افترضنا أن الأفراد التائقين إلى الحج يستطيعون تحمل تكاليف الحج هذا العام ، فإن السؤال الأهم هو : هل تستطيع البلاد ، في ظل المتاعب الاقتصادية التي ترزح تحتها اليوم، تحمّل تكاليف حج مَن مِن المنتظر أن يناهز عددهم 8 آلاف تونسي؟

أعتقد أن الشجاعة تقتضي التفكير في هذه المسألة..خاصة ونحن نردد من زمان أن "حب الوطن من الإيمان"..ولا يختلف اثنان في أن الضرورات التي تبيح المحظورات لا يمكن إلا أن تبيح تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة..

تبقى ملاحظة : لا مجال لمطالبة مشوّق إلى الحج بتأجيل رغبته تلك إن لم يكن ذلك في إطار خطة شاملة تستهدف توفير أكثر ما يمكن من عملتنا الصعبة بإيقاف استيراد كل ما يمكن الاستغناء عنه من مواد غذائية وغيرها مما لا يحتاج إليه في تقديري 95 في المائة من التونسيين ..

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.