قسم الأخبار-
قال المفكر والباحث والمؤرخ هشام جعيط، إن الأساس في تونس هو وجود مؤسستى رئاسة الجمهورية أو الحكومة على رأس الدولة فجوهر القضية هو ألاّ تقع الفوضى، وذلك في حوار له مع صحفية الصباح في عددها الصادر اليوم الأحد 13 جانفي 2018.
واستدرك هشام جعيط بالقول: "لكن ما يجب الإشارة إليه أن هناك نقطة ضعف في الدستور، فانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب (على عكس ايام الترويكا حيث انتخب الرئيس منصف المرزوقي من البرلمان)، يفترض أن يعطيه مشروعية لكن نجد أن السلطة حسب الدستور الحالي في يد رئيس الحكومة، وهنا لبّ المسألة وأهمية التناقض الحاصل".
وتابع بالقول: "أريد توضيح فكرة تراودني بشأن النظام البرلماني فنحن إزاء برلمان لا يقوم بدوره كاملا، فالحرب بين الباجي قائد السبسي ويوسف الشاهد ليست مهمة في نظري فالأهم أن هناك استقرارا، لكن الخطر الحقيقي أن البرلمان لا يقوم بدوره إزاء ما حدث من تغيير منذ 2014.
وبخصوص مشروع قانون المساواة في الإرث قال هشام جعيط: "لا أعتقد أن المجلس سيصوّت على قانون المساواة في الإرث، ولكن ما يخيفني هو تفاقم واستمرار الخلاف بين اتحاد الشغل والحكومة وهذه مشكلة صعبة فهناك مطالب شرعية من المجتمع الذي يمثل الاتحاد ومن جهة أخرى بلادنا تحت سيطرة تامة لصندوق النقد الدولي، وهذا يجعل المسالة أكثر تعقيدا ممّا تبدو في الواقع، لسنا في عام 1978 ولابد من تفاهمات بين الجانبين.