هذه آراء بعض السياسيين حول تشكيلة الحكومة الجديدة!

أفاد رئيس حزب آفاق تونس ياسين ابراهيم ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 27 جانفي 2014، أنه بعد اطلاع سريع وشامل على التشكيلة الحكومية الجديدة، يستطيع القول بأن أغلب الوزارات خاصة منها الاقتصادية أسندت لكفاءات تونسية يُشهد لها على الصعيدين الوطني والخارجي وفق تقديره.

وأكد ابراهيم أن حزبه لا زال ضد بقاء وزير الداخلية لطفي بن جدو في هذه الحكومة لما يتحمله من مسؤولية في اغتيال الشهيد محمد البراهمي وجنود تونس في الشعانبي، مضيفا أن المكتب السياسي لحزب آفاق تونس سوف يناقش قبيل منح الثقة لحكومة جمعة هذه المسألة ليحسم موقفه منها.

كما عبر عن رضاه بصفة عمومية عن الأسماء المرشحة، قائلا: "التقييم لابد أن يكون شاملا وليس على منصب أو اثنين فقط".

من جهته اعتبر القيادي في حركة النهضة لطفي زيتون أن الحكومة الجديدة تستجيب للشروط التي أملتها خارطة الطريق والتوافقات المنبثقة عن الحوار الوطني والتي تفرض استقلالية أعضاء الحكومة وحيادهم عن الانتماءات الحزبية، آملا لها النجاح والوصول بالبلاد إلى انتخابات نزيهة وشفافة.

وعن موقفه من رفض بعض الأطراف السياسية لبقاء وزير الداخلية لطفي بن جدو، قال زيتون إن خارطة الطريق أعطت هامشا من الحرية لرئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة في اختيار أعضاء حكومته، مصرا على أنه لا يجد سببا مقنعا واحدا لشن حملة ضد بن جدو الذي وصفه بالكفاءة التي لا يستطيع أحد التشكيك في استقلاليتها أو حياديتها حسب تعبيره.

الأمين العام لحزب العمل الوطني الديمقراطي عبد الرزاق الهمامي اعتبر أن فعل تشكيل الحكومة في حد ذاته جزء لا يتجزأ من المسار الانتقالي النهائي، مضيفا أن اختيار رئيس الحكومة مهدي جمعة تم على قدر كبير من التوافق وحظى بمساندة عديد الأحزاب والمنظمات الراعية للحوار الأربعة.

وشدد الهمامي على ضرورة إفساح المجال لهذه الحكومة ومساعدتها في إنجاز مهمة إخراج تونس من أزمتها في أحسن الظروف، موضحا أنه رغم الابقاء على بن جدو،  الأمر الذي كان مرفوضا منذ البداية، إلا أن حزب العمل الوطني الديمقراطي ليس لديه اعتراض على جهود مهدي جمعة المطالب بالانطلاق بجد في العمل على الملفات الحارقة ومعالجة السياسات الخاطئة في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

بدوره أفاد القيادي في حزب نداء تونس خميس قسيلة أن الحركة تخير الاحتفاظ باحترازاتها المبدئية على تشكيلة الحكومة لنفسها باعتبارها لم تشارك في ترشيح مهدي جمعة منذ البداية، مستدركا أن الحركة لديها حكم مسبق على الرجل وفق تعبيره.

مضيفا أن النداء مازال بصدد دراسة الأسماء المرشحة من قبل جمعة قائلا: "نتمنى أن تكون مستقلة فعلا ولا يخفي بعضها ميولات حزبية معينة.. وخاصة لا تكون هذه الحكومة مجرد تحوير وزاري واسع النطاق شكليا فحسب".

وأكد قسيلة أن حركة نداء تونس مستعدة لإعطاء الفرصة الكاملة لفريق جمعة الحكومي والبقاء بجانبه إذا ما أعلن منذ خطابه الأول عن التزامه بخارطة الطريق وبانتظارات الشعب التونسي والتي تعني في رأيه التعهد بالتصدي للعنف وحل رابطات حماية الثورة الداعية والممارسة للعنف، إلى جانب الكشف في أقرب الآجال عن الحقيقة كاملة بخصوص المتورطين في قضايا الشهداء وعلى رأسهم ملفا الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

كما شدد قسيلة على ضرورة مراجعة التعيينات الحزبية التي يعتبر أن حركة النهضة اخترقت بها مفاصل الدولة والأجهزة الحساسة فيها وفي طليعتها الجهاز الأمني، مبينا أنه بالعمل على هذه الحزمة من الاصلاحات فقط سيجد جمعة دعما من قبل نداء تونس من أجل توفير مناخات ملائمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة حسب قوله.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.